السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
....
الوطَنْ .. مُجرّد فِكرَةٍ عظيمة لا تمتُّ للواقِعٍ بصِلَة !
الولاء .. الثّمنُ الذي تدفعُهُ لتستأجِرَ وطنَاً .. وتعيش خارِجَه !
الخيانة .. استردادُ حقوق !
الذّل .. كروموسوم !
السّياسة .. لِبانْ !
التّاريخ .. مجلِسُ نساء !
" يبلغ عدد سكان العالم العربي 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007
من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية "
قفوا واصطفّوا أمامي .. حالاً ..
أيّها الفاشلون .. كصفّ رسَبَ جميعُ تلاميذِه !
338.621.469 نسمة ..
ولا نسمة منكم تستحقّ أن تتنفّس !
ولا نسَمة منكم _ مهما كان حجمُها _ تملِكُ الجرأةَ لتُعبّر عن عارِها بوضوح !
أنتم مجموعةٌ كبيرةٌ من النّسماتِ التي عليها أن تخجلَ من نّفسها وتختفي من الإحصاءاتِ القادِمة !
أنتم إحراجٌ لي .. وإحراجٌ لأنفسكم .. أمامَ العالَم !أينَ سأدسُّ وجهي حينَ يُطلبُ جوازي وأسألَ عن هويّتي
وحين أسأل أين أنتم وما قيمةُ وجودِكم تحديداً !
هل أقولُ لهم أنّكم مُجرّد نسمات في دفاتِر الحساباتِ في أمريكا ..
مُجرّد نسماتٍ بلا فائدة تُضيّق الخناقَ على النّسمَات المُفيدة في هذا العالم ..
تبّاً لكُم من نسماتٍ بلا قيمة !
" أفاد مكتب الإحصاءات المركزي عشية الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل
أن عدد سكان الدولة العبرية يصل الى 7,3 ملايين نسمة.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 7,282 ملايين نسمة "
سبعة ملايين نسمة .. سبعة ملايين نسمة فقط ..
هل سمعتُم يا ثلاث مئة وثمانية وثلاثون مليونَاً وستُّ مئة وواحدٌ وعشرونَ ألفاً وأربعُ مئة وتسعةٌ وستّونَ خيبَة ؟
كيفَ تخشونَ شيئاً سيصِلُ _ لو وقفتم فقط _ إلى أقلّ من ربعِ ساقكم يا عديمي الفائدة ؟
هل رأيتُم أسداً يهربُ من ملاحقةِ ذُبابة ؟
أو حماراً يختبئُ داخِلَ زريبتِه خوفاً من مهاجمةِ بعوضة ؟
هل أدركتُم بعد .. مقدارَ السّخريةِ في الأمر ؟
هذهِ فضيحةٌ عالميّة .. أن تصِلوا إلى هذا الحجمِ وأنتمْ _ بقياسٍ منطقيّ _
لا تستطيعونَ ارتيادَ دورةِ المياهِ بدونِ مُساعدةٍ خارجيّة ..
فعلاً .. أنا _ كنسَمة حسّاسة _ مُحرجة جِدّاً من بقيّة النّسماتِ ولا أعتبِرُ
أنّ وجودها _ كعالةٍ على الكون _ ضروريّ على الإطلاق .. وأشدُّ على أزرِ
أمريكا وإسرائيل بتقليصِ عددِكُم حتّى لا أشعرَ بمثلِ هذا الإحراج في المرّة القادِمة !
والآن .. أتمنّى أن تغربَ هذهِ النّسماتُ عن وجهي فأنا لستُ بالمزاج ..
وأدعو الله أن يبدلكُم جميعاً بنسَماتٍ أخرى لعلّهم " يبيّضونَ " وجهي أمامَ العالمِ بدلاً منكم
يا نسماتِ التّعاسة !
إلى .. غزّة ..
أدرِكُ أنّ صندوقَ رسائلكِ ممتلئ !
وأدرِكُ أيضاً ..
أنّني لا أُتقِنُ مُمارسة أدوارِ النّياحة ..
وأؤمنُ بأنّ الصُّراخَ فرضُ كِفايَة .. إذا قامَ بهِ البعض سقطَ الحُزنُ على المسَاكين ..
غزّة في العنايةِ المُركّزة ..
والعربُ أمٌّ تولولُ في رُدهات المشفى ..
21 طبيباً يرفضون أيّ تدخّل جراحي ..
ويُصرّونَ على العلاج الكيميائيّ واتّباعِ الحلولِ السّلميّة !
والوطنُ عجزَ عن تأمينِ الأسرّة .. !
نحنُ يا غزّة .. ( أو لن أناديكِ حتّى لا تلتفتي صوبي وتغدرَ بكِ رصاصة )
جسورون ونملِكُ كلّ مقوّماتِ الشّجاعة ..
لكنّنا نواجُه أزمةً صغيرةً على الحدود ..
وننتظرُ سيّارةَ تاكسي تُحضِرنا جميعاً إليكِ ..
فلا تبتئسي !
نحنُ يا غزّة _ ولا تلتفتي _ أبطالٌ إذا شئنا ..
نموتُ دونكِ ونُقسِم .. أنّ الشّرَف أهمُّ من الهَواء ..
لكنّنا نواجِهُ مشكلةً صغيرةً في الإرشادات .. ولا نجِدُ اسمكِ على دليلِ الهاتِف !
إنّنا يا غزّة _ وانظُري أمامكِ _
أبناءُ سُلالةٍ جيّدةٍ كما أخبرتنا الكُتُب ..
شجعانٌ .. أبطالٌ .. مُحاربون .. ( كلّ ذلكَ موثّقٌ خطّياً لدينا .. يمكنكِ أن تتأكّدي )
ونعرِفُ أنّ الأرضَ والعَرض .. فرْض ..
سننهضُ من أجلكِ يا غزّة ولكنّنا نحتاجُ سنواتٍ قليلة لارتداءِ ملابسنا !
نحنُ يا غزّة ..
مرتبطونَ وراثيّاً بالبطولة ..
وبالخُطَب الحماسيّة الطّويلة ..
فإمّا أنّنا نواجِهُ مشكلةً في الجينات ..
أو في المايكروفونِ الذي نتحدّثُ منه !
_ وتقلقينني يا غزّة كحلمٍ عبرني في النّوم ودهستني ملامِحُه _
لدينا يا غزّة ..
إن صحّت التسمية ..أسودٌ إن أردنا أن نكونَ دقيقين ..
مثاوبونَ على الزّئير ..متأهّبونَ للانقضاض ..
ولكنّ حارِسَ الحديقةِ أضاعَ الأقفال يا غزّة !
ولدينا أسلحة أيضاً
ولكنّنا نُواجِهُ مشكلةً في دليلِ التشغيل !
ومؤنٌ ودواء ..
فقط أرسلي العُنوانَ على جوّالاتنا المقطوعة !
ابتسمي يا غزّة
ولا تخجلي من أشلائكِ الحمراء ..
أو من ملابسكِ الطّينيّة ..
ووجهكِ المليء بالرّضوض ..
ابتسمي فلعلّنا نُدرِكُ حينَ تبتسمين ..
أنّكِ لم تعودِي بحاجةٍ لنا ..
نحنُ الأبطالُ يا غزّة
لو أنّنا نملِكُ ثمنَ التّذكرة
.
.
....
الوطَنْ .. مُجرّد فِكرَةٍ عظيمة لا تمتُّ للواقِعٍ بصِلَة !
الولاء .. الثّمنُ الذي تدفعُهُ لتستأجِرَ وطنَاً .. وتعيش خارِجَه !
الخيانة .. استردادُ حقوق !
الذّل .. كروموسوم !
السّياسة .. لِبانْ !
التّاريخ .. مجلِسُ نساء !
" يبلغ عدد سكان العالم العربي 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007
من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية "
قفوا واصطفّوا أمامي .. حالاً ..
أيّها الفاشلون .. كصفّ رسَبَ جميعُ تلاميذِه !
338.621.469 نسمة ..
ولا نسمة منكم تستحقّ أن تتنفّس !
ولا نسَمة منكم _ مهما كان حجمُها _ تملِكُ الجرأةَ لتُعبّر عن عارِها بوضوح !
أنتم مجموعةٌ كبيرةٌ من النّسماتِ التي عليها أن تخجلَ من نّفسها وتختفي من الإحصاءاتِ القادِمة !
أنتم إحراجٌ لي .. وإحراجٌ لأنفسكم .. أمامَ العالَم !أينَ سأدسُّ وجهي حينَ يُطلبُ جوازي وأسألَ عن هويّتي
وحين أسأل أين أنتم وما قيمةُ وجودِكم تحديداً !
هل أقولُ لهم أنّكم مُجرّد نسمات في دفاتِر الحساباتِ في أمريكا ..
مُجرّد نسماتٍ بلا فائدة تُضيّق الخناقَ على النّسمَات المُفيدة في هذا العالم ..
تبّاً لكُم من نسماتٍ بلا قيمة !
" أفاد مكتب الإحصاءات المركزي عشية الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل
أن عدد سكان الدولة العبرية يصل الى 7,3 ملايين نسمة.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 7,282 ملايين نسمة "
سبعة ملايين نسمة .. سبعة ملايين نسمة فقط ..
هل سمعتُم يا ثلاث مئة وثمانية وثلاثون مليونَاً وستُّ مئة وواحدٌ وعشرونَ ألفاً وأربعُ مئة وتسعةٌ وستّونَ خيبَة ؟
كيفَ تخشونَ شيئاً سيصِلُ _ لو وقفتم فقط _ إلى أقلّ من ربعِ ساقكم يا عديمي الفائدة ؟
هل رأيتُم أسداً يهربُ من ملاحقةِ ذُبابة ؟
أو حماراً يختبئُ داخِلَ زريبتِه خوفاً من مهاجمةِ بعوضة ؟
هل أدركتُم بعد .. مقدارَ السّخريةِ في الأمر ؟
هذهِ فضيحةٌ عالميّة .. أن تصِلوا إلى هذا الحجمِ وأنتمْ _ بقياسٍ منطقيّ _
لا تستطيعونَ ارتيادَ دورةِ المياهِ بدونِ مُساعدةٍ خارجيّة ..
فعلاً .. أنا _ كنسَمة حسّاسة _ مُحرجة جِدّاً من بقيّة النّسماتِ ولا أعتبِرُ
أنّ وجودها _ كعالةٍ على الكون _ ضروريّ على الإطلاق .. وأشدُّ على أزرِ
أمريكا وإسرائيل بتقليصِ عددِكُم حتّى لا أشعرَ بمثلِ هذا الإحراج في المرّة القادِمة !
والآن .. أتمنّى أن تغربَ هذهِ النّسماتُ عن وجهي فأنا لستُ بالمزاج ..
وأدعو الله أن يبدلكُم جميعاً بنسَماتٍ أخرى لعلّهم " يبيّضونَ " وجهي أمامَ العالمِ بدلاً منكم
يا نسماتِ التّعاسة !
إلى .. غزّة ..
أدرِكُ أنّ صندوقَ رسائلكِ ممتلئ !
وأدرِكُ أيضاً ..
أنّني لا أُتقِنُ مُمارسة أدوارِ النّياحة ..
وأؤمنُ بأنّ الصُّراخَ فرضُ كِفايَة .. إذا قامَ بهِ البعض سقطَ الحُزنُ على المسَاكين ..
غزّة في العنايةِ المُركّزة ..
والعربُ أمٌّ تولولُ في رُدهات المشفى ..
21 طبيباً يرفضون أيّ تدخّل جراحي ..
ويُصرّونَ على العلاج الكيميائيّ واتّباعِ الحلولِ السّلميّة !
والوطنُ عجزَ عن تأمينِ الأسرّة .. !
نحنُ يا غزّة .. ( أو لن أناديكِ حتّى لا تلتفتي صوبي وتغدرَ بكِ رصاصة )
جسورون ونملِكُ كلّ مقوّماتِ الشّجاعة ..
لكنّنا نواجُه أزمةً صغيرةً على الحدود ..
وننتظرُ سيّارةَ تاكسي تُحضِرنا جميعاً إليكِ ..
فلا تبتئسي !
نحنُ يا غزّة _ ولا تلتفتي _ أبطالٌ إذا شئنا ..
نموتُ دونكِ ونُقسِم .. أنّ الشّرَف أهمُّ من الهَواء ..
لكنّنا نواجِهُ مشكلةً صغيرةً في الإرشادات .. ولا نجِدُ اسمكِ على دليلِ الهاتِف !
إنّنا يا غزّة _ وانظُري أمامكِ _
أبناءُ سُلالةٍ جيّدةٍ كما أخبرتنا الكُتُب ..
شجعانٌ .. أبطالٌ .. مُحاربون .. ( كلّ ذلكَ موثّقٌ خطّياً لدينا .. يمكنكِ أن تتأكّدي )
ونعرِفُ أنّ الأرضَ والعَرض .. فرْض ..
سننهضُ من أجلكِ يا غزّة ولكنّنا نحتاجُ سنواتٍ قليلة لارتداءِ ملابسنا !
نحنُ يا غزّة ..
مرتبطونَ وراثيّاً بالبطولة ..
وبالخُطَب الحماسيّة الطّويلة ..
فإمّا أنّنا نواجِهُ مشكلةً في الجينات ..
أو في المايكروفونِ الذي نتحدّثُ منه !
_ وتقلقينني يا غزّة كحلمٍ عبرني في النّوم ودهستني ملامِحُه _
لدينا يا غزّة ..
إن صحّت التسمية ..أسودٌ إن أردنا أن نكونَ دقيقين ..
مثاوبونَ على الزّئير ..متأهّبونَ للانقضاض ..
ولكنّ حارِسَ الحديقةِ أضاعَ الأقفال يا غزّة !
ولدينا أسلحة أيضاً
ولكنّنا نُواجِهُ مشكلةً في دليلِ التشغيل !
ومؤنٌ ودواء ..
فقط أرسلي العُنوانَ على جوّالاتنا المقطوعة !
ابتسمي يا غزّة
ولا تخجلي من أشلائكِ الحمراء ..
أو من ملابسكِ الطّينيّة ..
ووجهكِ المليء بالرّضوض ..
ابتسمي فلعلّنا نُدرِكُ حينَ تبتسمين ..
أنّكِ لم تعودِي بحاجةٍ لنا ..
نحنُ الأبطالُ يا غزّة
لو أنّنا نملِكُ ثمنَ التّذكرة