اختلف الناس على تسمية هذه الظاهرة، فمنهم من سمًّاها رائحة الفم الكريهة، ولدى البعض الآخر تُعرف ببخر الفم (Halitosis) و لكن اتفق الجميع على أنها حالة غير مستحبًة و مسببة للإحراج.
تظهر هذه الحالة لدى بعض الناس ولا يعلمون بوجودها إلى أن يواجههم بها من حولهم. إنها مشكلة منتشرة بين مختلف الناس في جميع أنحاء العالم و معظمها ناشئة من البكتيريا الموجودة في الفم.
يعاني الكثير من الرجال و النساء من هذه الحالة في بعض الأوقات، و يعاني حوالي الربع منهم من هذه الحالة بصفة دائمة.
لقد أجمعت الأبحاث و الدراسات في الأعوام الأخيرة على أن 90% من هذه الحالات سببها من الفم و ليس من المعدة أو الجيوب الأنفية أو الرئتين، كما مركبات الكبريت
أوضحت الدراسات أن هذه الرائحة هي من مشتقًات مركّبات الكبريت المتطايرة (volatile Sulfur compounds).
أحد هذه المركبات هو سلفيد الهيدروجين (Hydrogen Sulfide) وله رائحة كرائحة البيض الفاسد، و المركًّب الآخر هو ميثايل ميركابتين (Methyl Mercaptan) وله رائحة قوية كرائحة الظربان (Skunk Oil)، و هذه المركبات ناتجة من البكتيريا الموجودة في الفم عند تحّلل و تفكُك الخلايا الميٍّتة.
هذه البكتيريا والتي تنمو دون الحاجة للأوكسجين (Anaerobic Bacteria) تتجمًع و تتكاثر على اللسان و تعيش في الأماكن الجافة و غير المعرّضة للضوء مثل المناطق تحت اللثة و ما بين الأسنان و في نتوءات اللسان.
أعراض الحالة
يُمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض و ليس جميعها عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
- ظهور طبقة بيضاء أو صفراء على سطح اللسان.
- جفاف الفم.
- الشعور بمرارة أو بطعم معدني في الفم.
- نزول سوائل في مؤخرة الفم من الأنف.
- بياض اللوزتين.
- تفريش الأسنان و استعمال الخيط للتنظيف لا يساعد على التخلُص من هذه الحالة.
وتؤدي هذه الاعراض الى فقدان الثقة بالنفس وعدم الرغبة في مواجهة الآخرين.
أسباب رائحة الفم الكريهة
هناك العديد من الأسباب التي تسبب هذه الحالة و من أهمها التالي:
- نوع الطعام الذي نأكله. فالبعض منه عندما يتحلَل في الفم تصدر عنه هذه الروائح السيّئة، وبعض الأطعمة يحتوي على زيوت متطايرة و هذه الزيوت تسبب روائح غير مستحبًة مثل الثوم و البصل.
هذه الأطعمة يتم هضمها في المعدة ثم تنتقل إلى الأوعية الدموية ثم إلى الرئتين حيث يتم التخلُص منه عن طريق الزفير، و هذه ما يسبٍب الرائحة في الفم التي تبقي إلى أن يتم التخلٌّص من فضلات هذه الأطعمة من الجسم نهائيا.
- مشاكل في الأسنان: عدم تنظيف الأسنان بطريقة جيدة و أمراض اللثة والتسوس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الرائحة غير المستحبة.
وعدم التنظيف بانتظام يؤدي إلى بقاء بقايا الطعام عالقة في الفم حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل فضلات الطعام والتي تنتج غاز الكبريت والباقي يبقى على الأسنان على شكل طبقة رقيقة بيضاء.
هذه الطبقة إذا لم يتم إزالتها بفرشاة الأسنان كليا، سوف تؤدي إلى التهاب اللثة و تسوس الأسنان.
و كذلك إذا بقيت و تجمًعت تحت اللثة و أصبحت متكلٍسة سوف تؤدي إلى التهاب العظم حول الأسنان و اللثة وهو ما يجعل رائحة الفم أكثر سوءًا.
وجدير بالذكر هنا أن الأشخاص الذين لديهم طقم أسنان ولا يقومون بتنظيفه على الوجه الأكمل أيضا سيتعرضون لهذه المشكلة بسبب تراكم البكتيريا على الطقم.
- جفاف الفم: من أهم وظائف اللعاب في الفم هو غسيل الفم الدائم و المستمر. وحين يجف الفم من اللعاب سيؤدي ذلك إلى تجمع الخلايا الميتة على سطح الخد واللسان وهو ما يجعل للفم رائحة غير مستحبة.
ومن المعروف أن اللعاب يتوقف عن العمل أثناء النوم وهذا سبب رائحة الفم الكريهة في الصباح لدى معظم الناس وهذا أمر طبيعي. كما أن التدخين يؤدي إلى جفاف الفم المزمن و أيضا استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحساسية وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وكذلك أدوية علاج الاكتئاب و أمراض سكر الدم.
- هناك أيضا بعض الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة مثل مرض الالتهاب الرئوي المزمن و كذلك مرض الفشل الكلوي الذي ينتج عنه رائحة كرائحة البول، و مرضى السكري غير المُعالج والذي تنتج عنه رائحة كرائحة خل الفواكه، ومرضى فشل الكبد و تنتج عنه رائحة مثل رائحة السمك، و أخيرا أمراض المعدة و القيء المتكرر تكون رائحة الفم حمضية.
- التهابات الفم و الأنف و الحلق: هناك بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية والتي تؤدى إلى افرازات من الأنف تنزل إلى الفم عن طريق مؤخرة الحلق و تسبب رائحة كريهة.
كما أن أمراض التهابات الحلق ببكتيريا ( Streptococcus) و التهاب اللوزتين و غيره من التهابات الجهاز التنفسي العلوي تؤدي إلى الكحة و خروج البلغم الذي يؤدي إلى رائحة فم مميزة و سيئة.
- الصيام: إن الصوم عن الأكل لفترات طويلة يؤدي أيضا إلى ظهور الرائحة السيئة. وكما يلاحظ الجميع خلال شهر الصيام أن الصائم تصبح رائحة فمه غير مستحبة خاصة في الساعات الأخيرة قبل آذان المغرب. ويعود السبب إلى ارتفاع الكيتونات في دم الصائم و هذا أمر طبيعي.
اختبار رائحة الفم الكريهة
هناك خمس خطوات للكشف إذا كان لديك رائحة فم غير مستحبة أو لا:
- العق بلسانك ظهر اليد و اتركها ثوان لتجف ثم قم بشم المكان، إذا لاحظت رائحة كريهة فأنت مصاب بهذه الحالة.
- ضع خيط الأسنان بين الضروس ثم قم بشمُه.
- قف أمام المرآة و مد لسانك إلى الخارج وبواسطة منديل ورقي أمسك طرف اللسان و قم بشدٍه إلى الخارج بقدر المستطاع لرؤية مؤخرة اللسان، فإذا كان هناك لون أبيض فهذا سبب للرائحة الكريهة.
- قم بسؤال شخص قريب منك و تثق به بأن يلاحظ رائحة فمك في أوقات مختلفة طوال اليوم.
- هناك جهاز يسمى هاليميتر (Holimeter) يقوم بقياس نسبة تركيز مركبات الكبريت المتطايرة في الفم، على الشخص الذي يعاني من هذه الحالة زيارة طبيب الأسنان أولا للكشف عن الأسباب، و عندها فان الطبيب سوف يقوم بتشخيص الحالة و بالكشف عن أسبابها و تحديد العلاج المناسب، أو تحويله إلى طبيب بشري اذا ما كانت الأسباب عضوية وليس لها علاقة بالفم.
كيف يعرف طبيب الأسنان ما إذا كان سبب هذه الرائحة ناتجة عن الفم؟
- على طبيب الأسنان جمع العديد من المعلومات عن الحالة، لذلك عند زيارة طبيب الأسنان ننصح بالتالي:
- اصطحب أحد أقربائك وعلى علم بالحالة حتى يقوم بمساعدة الطبيب على تشخيص الحالة.
- قبل الموعد المحدد عند الطبيب امتنع عن الأكل و الشرب و التدخين و مضغ العلك و استعمال محلول مضمضة الفم ووضع أحمر الشفاه ووضع العطور على الجسم أو الوجه واستعمال مزيل العرق، حتى لا تتداخل هذه الروائح مع بعضها ويتمكن الطبيب من معاينة الفم بصورة جيدة.
إن الكشف الذي سيقوم به الطبيب سيتضمّن أسئلة عن الحالة، و مقارنة الرائحة المنبعثة من الفم و الأنف لمعرفة المصدر، علما بأن 85-90% من الرائحة الكريهة ناتجة من الفم. و كذلك من الممكن للطبيب كما ذكرنا من قبل، قياس نسبة مادة الكبريت المنبعثة من الفم ليحدد السبب إن كان من البكتيريا. أما إذا كانت الرائحة منبعثة من الأنف فان السبب غالبا ما يكون ناتجا عن انسداد في الأنف بسبب جسم غريب أو التهاب في الجيوب الأنفية.
إن العناية بنظافة الفم هو أمر مهم جداً لصحة الفم و الجسم بأكمله. كما أن الأطعمة التي نأكلها تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للاستفادة منها, فإن البكتيريا الموجودة في الفم تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للضرر بها.،فعليكم بنظافة الفم لصحة أحسن و حياة أفضل و ابتسامة عريضة أحلى و أزكى >
ما ينصح به أطباء الأسنان:
- التنظيف بالفرشاة و المعجون مرتين على الأقل صباحاً و مساءً
- تنظيف اللسان بالفرشاة العادية أو بفرشاة خاصة قبل النوم - استعمال خيط الأسنان مرة واحدة يومياً
- تنظيف طقم الأسنان جيداً و عدم استخدامه لمدة 6 ساعات على الأقل خلال فترة ال24 ساعة، و تنظيف اللثة و اللسان و سقف الفم جيداً.
- استبدال فرشة الأسنان كل 4-6 أشهر بأخرى جديدة
- زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لعلاج السوس وأمراض اللثة من البداية
- الإكثار من شرب الماء يومياً
- مضغ العلك الخالي من السكريات لدقيقة أو اثننتين عند الإحساس بجفاف الفم
- تنظيف الفم بعد تناول الحليب و مشتقاته، و السمك، و اللحم
- الإكثار من أكل الخضروات الغنية بالألياف مثل الجزر
ما لا ينصح به أطباء الأسنان:
- لا تجعل من رائحة الفم الكريهة مشكلة تؤثر على حياتك اليومية، بل عالجها و اقض عليها
- لا تجعل الإحباط ينال منك و إبحث عن المساعدة ولا تهمل المشكلة
- لا تشرب القهوة بكثرة، فهي تزيد من سوء الحالة
- لا تكثر من التدخين لأنه العامل الأساسي في جفاف الفم 5 لا تهمل الضروس الخلفية عند تنظيف أسنانك بل قم بتنظيفها جيداً
- لا تفرّش أسنانك بمعجون الأسنان ولكن ضع الفرشة في كوب من غسول الفم ثم قم بتفريش اللسان جيداً
- لا تذهب إلى طبيبك العام عند ظهور هذه الحالة قبل زيارة طبيب الأسنان
- لا تجعل طفلك يستخدم غسول الفم للتخلص من رائحة الفم حتى لا يقوم ببلعه
- لا تفرّش لسانك بقوة حتى لا تؤذيه
- لا تعتمد على غسول الفم كلياً ولكن، قم بتنظيف أسنانك جيداً و بانتظام إن استخدام غسول الفم لعلاج هذه الحالة أمر شائع بين الناس، ولكنه غير مفيد لعدم احتواء هذه المحاليل على المضادات للبكتيريا المراد التخلص منها، مثل غسول "سكووب" و "لسترين"، فهذه المحاليل وحدها لا تستطيع علاج رائحة الفم نهائيا، بل إنها تغطي على الرائحة مؤقتة لشدة تركيز هذه المحاليل و سرعان ما تظهر الرائحة مرة أخرى.
كما أنه في بعض الحالات نجد أن غسول الفم المكون من الكحول يمكن أن يزيد من سوء هذه الرائحة لأن مركب الكحول يؤدي إلى جفاف الفم.
لهذا فإن أطباء الأسنان لا ينصحون بالاعتماد على غسول الفم كعلاج دائم لرائحة الفم الكريهة، بل كوسيلة علاج الرائحة الناتجة عن تناول بعض الأطعمة التي تسبب رائحة سيئة في الفم.
تظهر هذه الحالة لدى بعض الناس ولا يعلمون بوجودها إلى أن يواجههم بها من حولهم. إنها مشكلة منتشرة بين مختلف الناس في جميع أنحاء العالم و معظمها ناشئة من البكتيريا الموجودة في الفم.
يعاني الكثير من الرجال و النساء من هذه الحالة في بعض الأوقات، و يعاني حوالي الربع منهم من هذه الحالة بصفة دائمة.
لقد أجمعت الأبحاث و الدراسات في الأعوام الأخيرة على أن 90% من هذه الحالات سببها من الفم و ليس من المعدة أو الجيوب الأنفية أو الرئتين، كما مركبات الكبريت
أوضحت الدراسات أن هذه الرائحة هي من مشتقًات مركّبات الكبريت المتطايرة (volatile Sulfur compounds).
أحد هذه المركبات هو سلفيد الهيدروجين (Hydrogen Sulfide) وله رائحة كرائحة البيض الفاسد، و المركًّب الآخر هو ميثايل ميركابتين (Methyl Mercaptan) وله رائحة قوية كرائحة الظربان (Skunk Oil)، و هذه المركبات ناتجة من البكتيريا الموجودة في الفم عند تحّلل و تفكُك الخلايا الميٍّتة.
هذه البكتيريا والتي تنمو دون الحاجة للأوكسجين (Anaerobic Bacteria) تتجمًع و تتكاثر على اللسان و تعيش في الأماكن الجافة و غير المعرّضة للضوء مثل المناطق تحت اللثة و ما بين الأسنان و في نتوءات اللسان.
أعراض الحالة
يُمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض و ليس جميعها عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
- ظهور طبقة بيضاء أو صفراء على سطح اللسان.
- جفاف الفم.
- الشعور بمرارة أو بطعم معدني في الفم.
- نزول سوائل في مؤخرة الفم من الأنف.
- بياض اللوزتين.
- تفريش الأسنان و استعمال الخيط للتنظيف لا يساعد على التخلُص من هذه الحالة.
وتؤدي هذه الاعراض الى فقدان الثقة بالنفس وعدم الرغبة في مواجهة الآخرين.
أسباب رائحة الفم الكريهة
هناك العديد من الأسباب التي تسبب هذه الحالة و من أهمها التالي:
- نوع الطعام الذي نأكله. فالبعض منه عندما يتحلَل في الفم تصدر عنه هذه الروائح السيّئة، وبعض الأطعمة يحتوي على زيوت متطايرة و هذه الزيوت تسبب روائح غير مستحبًة مثل الثوم و البصل.
هذه الأطعمة يتم هضمها في المعدة ثم تنتقل إلى الأوعية الدموية ثم إلى الرئتين حيث يتم التخلُص منه عن طريق الزفير، و هذه ما يسبٍب الرائحة في الفم التي تبقي إلى أن يتم التخلٌّص من فضلات هذه الأطعمة من الجسم نهائيا.
- مشاكل في الأسنان: عدم تنظيف الأسنان بطريقة جيدة و أمراض اللثة والتسوس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الرائحة غير المستحبة.
وعدم التنظيف بانتظام يؤدي إلى بقاء بقايا الطعام عالقة في الفم حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل فضلات الطعام والتي تنتج غاز الكبريت والباقي يبقى على الأسنان على شكل طبقة رقيقة بيضاء.
هذه الطبقة إذا لم يتم إزالتها بفرشاة الأسنان كليا، سوف تؤدي إلى التهاب اللثة و تسوس الأسنان.
و كذلك إذا بقيت و تجمًعت تحت اللثة و أصبحت متكلٍسة سوف تؤدي إلى التهاب العظم حول الأسنان و اللثة وهو ما يجعل رائحة الفم أكثر سوءًا.
وجدير بالذكر هنا أن الأشخاص الذين لديهم طقم أسنان ولا يقومون بتنظيفه على الوجه الأكمل أيضا سيتعرضون لهذه المشكلة بسبب تراكم البكتيريا على الطقم.
- جفاف الفم: من أهم وظائف اللعاب في الفم هو غسيل الفم الدائم و المستمر. وحين يجف الفم من اللعاب سيؤدي ذلك إلى تجمع الخلايا الميتة على سطح الخد واللسان وهو ما يجعل للفم رائحة غير مستحبة.
ومن المعروف أن اللعاب يتوقف عن العمل أثناء النوم وهذا سبب رائحة الفم الكريهة في الصباح لدى معظم الناس وهذا أمر طبيعي. كما أن التدخين يؤدي إلى جفاف الفم المزمن و أيضا استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحساسية وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وكذلك أدوية علاج الاكتئاب و أمراض سكر الدم.
- هناك أيضا بعض الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة مثل مرض الالتهاب الرئوي المزمن و كذلك مرض الفشل الكلوي الذي ينتج عنه رائحة كرائحة البول، و مرضى السكري غير المُعالج والذي تنتج عنه رائحة كرائحة خل الفواكه، ومرضى فشل الكبد و تنتج عنه رائحة مثل رائحة السمك، و أخيرا أمراض المعدة و القيء المتكرر تكون رائحة الفم حمضية.
- التهابات الفم و الأنف و الحلق: هناك بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية والتي تؤدى إلى افرازات من الأنف تنزل إلى الفم عن طريق مؤخرة الحلق و تسبب رائحة كريهة.
كما أن أمراض التهابات الحلق ببكتيريا ( Streptococcus) و التهاب اللوزتين و غيره من التهابات الجهاز التنفسي العلوي تؤدي إلى الكحة و خروج البلغم الذي يؤدي إلى رائحة فم مميزة و سيئة.
- الصيام: إن الصوم عن الأكل لفترات طويلة يؤدي أيضا إلى ظهور الرائحة السيئة. وكما يلاحظ الجميع خلال شهر الصيام أن الصائم تصبح رائحة فمه غير مستحبة خاصة في الساعات الأخيرة قبل آذان المغرب. ويعود السبب إلى ارتفاع الكيتونات في دم الصائم و هذا أمر طبيعي.
اختبار رائحة الفم الكريهة
هناك خمس خطوات للكشف إذا كان لديك رائحة فم غير مستحبة أو لا:
- العق بلسانك ظهر اليد و اتركها ثوان لتجف ثم قم بشم المكان، إذا لاحظت رائحة كريهة فأنت مصاب بهذه الحالة.
- ضع خيط الأسنان بين الضروس ثم قم بشمُه.
- قف أمام المرآة و مد لسانك إلى الخارج وبواسطة منديل ورقي أمسك طرف اللسان و قم بشدٍه إلى الخارج بقدر المستطاع لرؤية مؤخرة اللسان، فإذا كان هناك لون أبيض فهذا سبب للرائحة الكريهة.
- قم بسؤال شخص قريب منك و تثق به بأن يلاحظ رائحة فمك في أوقات مختلفة طوال اليوم.
- هناك جهاز يسمى هاليميتر (Holimeter) يقوم بقياس نسبة تركيز مركبات الكبريت المتطايرة في الفم، على الشخص الذي يعاني من هذه الحالة زيارة طبيب الأسنان أولا للكشف عن الأسباب، و عندها فان الطبيب سوف يقوم بتشخيص الحالة و بالكشف عن أسبابها و تحديد العلاج المناسب، أو تحويله إلى طبيب بشري اذا ما كانت الأسباب عضوية وليس لها علاقة بالفم.
كيف يعرف طبيب الأسنان ما إذا كان سبب هذه الرائحة ناتجة عن الفم؟
- على طبيب الأسنان جمع العديد من المعلومات عن الحالة، لذلك عند زيارة طبيب الأسنان ننصح بالتالي:
- اصطحب أحد أقربائك وعلى علم بالحالة حتى يقوم بمساعدة الطبيب على تشخيص الحالة.
- قبل الموعد المحدد عند الطبيب امتنع عن الأكل و الشرب و التدخين و مضغ العلك و استعمال محلول مضمضة الفم ووضع أحمر الشفاه ووضع العطور على الجسم أو الوجه واستعمال مزيل العرق، حتى لا تتداخل هذه الروائح مع بعضها ويتمكن الطبيب من معاينة الفم بصورة جيدة.
إن الكشف الذي سيقوم به الطبيب سيتضمّن أسئلة عن الحالة، و مقارنة الرائحة المنبعثة من الفم و الأنف لمعرفة المصدر، علما بأن 85-90% من الرائحة الكريهة ناتجة من الفم. و كذلك من الممكن للطبيب كما ذكرنا من قبل، قياس نسبة مادة الكبريت المنبعثة من الفم ليحدد السبب إن كان من البكتيريا. أما إذا كانت الرائحة منبعثة من الأنف فان السبب غالبا ما يكون ناتجا عن انسداد في الأنف بسبب جسم غريب أو التهاب في الجيوب الأنفية.
إن العناية بنظافة الفم هو أمر مهم جداً لصحة الفم و الجسم بأكمله. كما أن الأطعمة التي نأكلها تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للاستفادة منها, فإن البكتيريا الموجودة في الفم تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للضرر بها.،فعليكم بنظافة الفم لصحة أحسن و حياة أفضل و ابتسامة عريضة أحلى و أزكى >
ما ينصح به أطباء الأسنان:
- التنظيف بالفرشاة و المعجون مرتين على الأقل صباحاً و مساءً
- تنظيف اللسان بالفرشاة العادية أو بفرشاة خاصة قبل النوم - استعمال خيط الأسنان مرة واحدة يومياً
- تنظيف طقم الأسنان جيداً و عدم استخدامه لمدة 6 ساعات على الأقل خلال فترة ال24 ساعة، و تنظيف اللثة و اللسان و سقف الفم جيداً.
- استبدال فرشة الأسنان كل 4-6 أشهر بأخرى جديدة
- زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لعلاج السوس وأمراض اللثة من البداية
- الإكثار من شرب الماء يومياً
- مضغ العلك الخالي من السكريات لدقيقة أو اثننتين عند الإحساس بجفاف الفم
- تنظيف الفم بعد تناول الحليب و مشتقاته، و السمك، و اللحم
- الإكثار من أكل الخضروات الغنية بالألياف مثل الجزر
ما لا ينصح به أطباء الأسنان:
- لا تجعل من رائحة الفم الكريهة مشكلة تؤثر على حياتك اليومية، بل عالجها و اقض عليها
- لا تجعل الإحباط ينال منك و إبحث عن المساعدة ولا تهمل المشكلة
- لا تشرب القهوة بكثرة، فهي تزيد من سوء الحالة
- لا تكثر من التدخين لأنه العامل الأساسي في جفاف الفم 5 لا تهمل الضروس الخلفية عند تنظيف أسنانك بل قم بتنظيفها جيداً
- لا تفرّش أسنانك بمعجون الأسنان ولكن ضع الفرشة في كوب من غسول الفم ثم قم بتفريش اللسان جيداً
- لا تذهب إلى طبيبك العام عند ظهور هذه الحالة قبل زيارة طبيب الأسنان
- لا تجعل طفلك يستخدم غسول الفم للتخلص من رائحة الفم حتى لا يقوم ببلعه
- لا تفرّش لسانك بقوة حتى لا تؤذيه
- لا تعتمد على غسول الفم كلياً ولكن، قم بتنظيف أسنانك جيداً و بانتظام إن استخدام غسول الفم لعلاج هذه الحالة أمر شائع بين الناس، ولكنه غير مفيد لعدم احتواء هذه المحاليل على المضادات للبكتيريا المراد التخلص منها، مثل غسول "سكووب" و "لسترين"، فهذه المحاليل وحدها لا تستطيع علاج رائحة الفم نهائيا، بل إنها تغطي على الرائحة مؤقتة لشدة تركيز هذه المحاليل و سرعان ما تظهر الرائحة مرة أخرى.
كما أنه في بعض الحالات نجد أن غسول الفم المكون من الكحول يمكن أن يزيد من سوء هذه الرائحة لأن مركب الكحول يؤدي إلى جفاف الفم.
لهذا فإن أطباء الأسنان لا ينصحون بالاعتماد على غسول الفم كعلاج دائم لرائحة الفم الكريهة، بل كوسيلة علاج الرائحة الناتجة عن تناول بعض الأطعمة التي تسبب رائحة سيئة في الفم.
تعليق