ولما كان منهجنا هو النظرة الشاملة وربط القصص الديني بالأحداث التاريخية، ومن هذا المنطلق رأينا أن الطريق السليم للوصول إلى الحقيقة في هذا الشأن هو تحديد بعض النقاط الأساسية من قصة موسى عليه السلام يجب أن تستوفيها النظرية المقترحة وكذلك تحديد صفات هذا الفرعون مما جاء عنه في الكتب المقدسة وعلى رأسها بالطبع القرآن الكريم .
صحيح أن القرآن الكريم هو كتاب هداية وإيمان، ركّز عند سرد القصص على الجانب الإيماني والعبرة التي تستقى منها ولكنه في نفس الوقت إذا أشار إلى حدث معين أو واقعة معينة فقوله هو القول الحق الذي لا يمكن التغاضي عنه أو إيراد ما يتعارض معه وما سكت عنه القرآن الكريم لا بأس من أن نبحث عما ورد في التوراة بشأنه مدركين ما قد أصاب بعض نصوصها من تحريف وتبديل إذ التوراة التي بين أيدينا هي في حقيقتها سيرة موسى عليه السلام وقد مزج كاتبوا التوراة بين ما أوحى إليه من الله وبين أحاديثه الشخصية مضافاً إليها تفسيراتهم لبعض الأحداث .
الحل أن نبحث على مصدر لايقبل الجدل ولا يكون محلا للشك ونعرض عليه ألأحداث التاريخيه ونصحح التاريخ على أساسه هو لأنه أصدق من التاريخ ولا شك أنه ما من مصدر على وجه ألأرض أقوى وأدق وأبين من القرأن الكريم ..
فأنا ياأخوانى منذ مايقرب من 12سنه دارت فى ذهنى مثل هذه ألأسئله وقرأت جميع النظريات وألأبحاث المتعلقه بهذا ألأمر ألى أن قرأت بحثا ودراسه فى هذا الشأن شدتنى ألى نتائجها و أسلوب الباحث وبراهينه وهى النظريه الواحيده التى أقتنعت بيها شخصيا من كل هذه النظريا ت وهى خاصه بالدكتور سعيد ثابت وهو طبيب وباحث فى علم ألأثار وأستمر مايقرب من 8 سنوات يبحث فى هذا ألأمر ووصل ألى نتيجه أغرب من الخيال ... لأنها لاتتفق نهائى مع أى نظريه من نظريات علماء ألأثار وربما تقلب لهم الموازين رأسا على عقب ولكن أنا شخصيا مقتنع بها 100% لأنه أثبت صحة الحوادث التاريخيه من أيات القرأن الكريم فأقرأوا معى وأسف على التطويل وقد حاولت ألأيجاز قدر المستطاع...
واليكم البحث والنظريه وقد قمت بعمل ملخص يشمل نقاط الموضوع ألأساسيه
إن الدكتور سعيد ثابت قد أصدر كتابين عن فرعون موسى وأن معلوماته تفوق الكثير من الأثريين، فقد أمضى 8 سنوات يبحث ويدرس وينقب عن فرعون موسى وعلى الرغم من أنه أستاذ الولادة وأمراض النساء في كلية الطب، إلا أنه من الباحثين الجادين جداً في الآثار المصرية، يقول الدكتور سعيد ثابت:
لقد وجدته ....,,,
أنه ليس الملك رمسيس الثانى وليس مرنبتاح ولاهو الملك أحمس ولكنه فرعون أخر غير كل الذين أشار أليهم علماء ألأثار
أقول ذلك وأعلم أن علماء ألأثار سوف يندهشون ولكنى أقولها بعد بحث طويل وليس ذلك فقط ... فسوف أثبت كيف أنتقلت ((عصا)) موسى وكذلك ((الثعبان)) و (( الكف ))
من قصة موسى عليه السلام وصارت من رموزا فى المعتقدات المصريه القديمه ..
وهى رموز نراها فى المصادر المصريه القديمه فى عصور سابقه على عصور كل الذين يتكلمون عنهم نقلا عن العلماء ألأجانب ..
ويذكر الدكتور سعيد ثابت أن قصة الصراع بين موسى وفرعون قد وردت بالكتب السماويه التى ختمها القرأن الكريم ..
ولذلك فقد أعتبر المدخل ألأساسى للدراسه والبحث هو المدخل الدينى
وكانت الدراسه دينيه تاريخيه أثريه مقارنه ...
ويتناول الجزء ألأول من الدراسه تحديد الحقبه التاريخيه .. تحديد زمان فرعون موسى ... ومتى كان ؟؟
أما الجزء الثانى فيتناول .. تحديد من هو هذا الفرعون .. ؟؟؟
يقول الدكتور سعيد ثابت أنه يريد من البدايه أن يرد على علماء ألأثار الذين يرددون ألأفتراضيات اليهوديه نقلا عن ((التوراه)) وهى أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون موسى ...
وقال أننى أرى أن هذا ألأفتراض لايقوم نهائيا أستنادا ألى القصه الدينيه التى أوردها القرأن الكريم الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. والذى هو الفيصل فى الموضوع ..
فماذا يقول .... إن خصائص وصفات فرعون موسى التي أوردها القرآن تجعلنا نستبعد تماماً أن يكون هو الملك رمسيس وذلك للأسباب الآتية:
1-أن النص القرآني يقول إن فرعون وزوجته قد تبنيا موسى
(وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرون) (القصص: 9).
وبهذا يتضح لنا أن فرعون وامرأته كانا عقيمين وليست الزوجة فقط، بدليل قولها قرة عين (لي) (ولك) ونحن نعرف أن الملك رمسيس لم يكن عقيماً فقد كانت له ثماني زوجات أولهن زوجته الجميلة نفرتاري وكان عنده أكثر من 150 من الأولاد والبنات وأسماء الأولاد والبنات مذكورة على جدران المعابد وليس من المعقول لمن عنده كل هذا العدد من الأولاد والبنات أن تقول له زوجته نريد طفلاً لينفعنا عندما نكبر.
2- أن فرعون ادّعى الألوهية المطلقة لنفسه فقد ورد في القرآن
(وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) (القصص: 38).
والواقع التاريخي للملك رمسيس يقول إنه كان هناك العديد من الآلهة وأن الملك رمسيس قد حارب تحت ألوية الآلهة في معركة قادش وكل الصور والرسوم التي يظهر فيها الملك رمسيس فوق معابده يظهر فيها بجوار آلهة ولذلك فإن القصة القرآنية لا تنطبق على الملك رمسيس في هذا الخصوص.
أضافه من بحث أخر
وسنأخذها من وثيقة الإهداء الكبرى في معبد العربة المدفونة.
1- خطاب " أوزير " : رب الأبدية لأبنه ملك الوجه القبلي والوجه البحري "وسر باعت رع ستين رع" ( رمسيس الثاني ) إن قلبي في راحه بفضل ما فعلت لي وإني لمبتهج بما قدمت 00000 حينما تكون أنت ملكاً على الوجه القبلي والوجه البحري .2- خطاب " إيزيس " : العظيمة والدة الإله " يا بني العزيز محبوب " أمون رمسيس إن طول أمد حياتك مثل ما طول أمد حياة ابني " حور " 000000
3-النص القرآني يقول وبكل وضوح
(ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون) (الأعراف: 37)،
أي لم يبق لهذا الفرعون من آثار لأنها دمرت ولكننا نعرف أن رمسيس لاتزال آثاره قائمة تملأ الدنيا وفي كل مكان حتى الآن، إذن ليس هو فرعون موسى.
# ويفسر د. سعيد معنى كلمة (( فرعون )) ...
أنه يختلف مع جميع ألأثريين الذين يفسرون الكلمه على أنها ( لقب) أو ( صفه ) وأنه يعتقد ( وأنا معه تماما ) أنها أسم (علم ) .. أى أن هناك ملكا أسمه (( فر عون)) وصاحب هذا ألأسم هو المقصود فى النص القرأنى ...
ويضيف أن ألأثريين المصريين يقولون أن كلمة (( فرعون )) مشتقه من الكلمه القديمه (( بر عا )) أى البيت الكبير ويقصد به القصر الملكى أو الباب العالى ..
ويقولون أنه لقب مثل كسرى وقيصر والنجاشى
ونحن نختلف معهم أستنادا ألى النص القرأنى ..
فكلمة (( فرعون )) لم تأت فى أى من ألايات القرأنيه معرفه ب ((الــــ )) مما يدل على أنها أسم ((علم)) أسم لشخص وليست صفه أو لقبا ..
وألألقاب كانت تقرن بأسماء الملوك بغرض التفخيم والتعظيم .. ولما كان النص القرأنى قد وصف هذا الملك بكل عيب ونقيصه ... فليس من المعقول أن يأتى النص القرأنى بعد ذلك معظما له ومفخما فيناديه بلقبه وليس بأسمه .
وكيف يعظم ويفخم عدوه وينادى على نبيه بأسمه
وبناء على ذلك فكلمة (( فر عون )) هى أسم الملك ..,,,...~~~
(أضافه خارجيه )
اجمع العالم في العصر الحديث علي ان فرعون لقب لكل ملوك مصر لكن هذا غير صحيح نبدأ بالقرأن الكريم وان شاء الله ننتهي بالتاريخ والاثار جاء في القرأن الكريم ذكر فرعون ( 74 مرة ) بـ "فرعون" ولم يذكر مرة واحدة بـ ( الفراعين ) أي لم يُجمع بل ذكر مفردا لأنه علما يدل على شخص بذاته .
أيضا لم يذكر مرة واحدة بـ "الفرعون" أي لم يعرف بـ ( الـ ) فالاسم العلم لا يعرف بـ ( الـ ) لأنه معرفة في ذاته ولو كان "فرعون" لقبا لكان ذكر اسم الجد الأول صاحب هذا اللقب كما ذكر في قوم "هود" ، و "صالح"
سورة البروج أية(18:17) ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُود))
ذكر فرعون وثمود ضمن الجنود في الاية الكريمة وفي صورة الفجر وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ وصف القرآن فرعون بأنه صاحب الأوتاد في هذة الاية اهم شئ للأختصار لا يجوز وضع لقب بين اسمين .
وتاكيد علي ان فرعون اسم .......جاء فى سورة العنكبوت
أية(39) ((وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ))
"هامان" كان وزيرا لـ "فرعون" و "قارون" الإسرائيلي كان من رعيته كيف يذكر اسم "قارون" قبل اسم "فرعون" فلا يذكر لقب لملك بين اسمين لشخصين عاديين .
كذلك في سورة النازعات
آية(17) (( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ))*
والطاغية لقب واللقب للعلم و "فرعون" علم كيف يكون "فرعون" لقب ويلقب بطاغية في نفس الآية ذكر "فرعون" باسمه في جميع الآيات وفي سورة الفجر وصفا بذي الأوتاد ، وفي سورة النازعات لقب بالطاغية .
كذلك ذكر في التوراة خروج
الإصحاح السادس(11:10) ثم كلم الرب موسى قائلا * أدخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق بنى إسرائيل من أرضة *
وفى نفس الإصحاح(13) فكلم الرب موسى وهارون وأوصى معهما إلى بنى إسرائيل وإلى فرعون ملك مصر في إخراج بنى إسرائيل من أرض مصر *
أيضا في(27) هما اللذان كلما فرعون ملك مصر في إخراج بنى إسرائيل من مصر هذان هما موسى وهارون *
كذلك(29) أن الرب كلمة قائلا أنا الرب كلم فرعون ملك مصر بكل ما أنا أكلمك به *
وفى الإصحاح الرابع عشر(8) وشدد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بنى إسرائيل وبنو إسرائيل خارجون بيد رفيعة *
وذكر "فرعون" في التوراة وبعدة ملك مصر أي أن الاسم هو "فرعون" واللقب هو ملك والانجيل كان يتحدث فقط عن السيد المسيح علية الصلاة والسلام وفي الاحداث التاريخية يلجأ للتوراة...
* فمن يكون هذا الملك ؟؟؟
* من هو فرعون موسى ؟؟؟
ولتحديد من يكون .. علينا أن نحدد أولا زمان فرعون موسى ... تلك الحقبه التاريخيه ومتى كانت ؟ فتحديد الزمان هو الخطوه ألأولى التى تقربنا من حل هذا اللغز .. وتحديد شخصية هذا الفرعون ...,,,...
وفى تحديد الزمان والحقبه التاريخيه يقول الدكتور سعيد ثابت أنه قام بدراسه أستطلاعيه واسعه تناولت :
أولا .... قصة بنى أسرائيل فى مصر منذ أتى يوسف عليه السلام الذى حقد عليه أخوته وتأمروا عليه وألقوه فى الجب وألتقطته أحدى القوافل وباعته ألى (( فو طيفا رع )) الذى قيل أنه كان قائما على خزائن مصر وهو ما يطلق عليه (عزيز مصر ) الى أن تولى أمر المجاعه حتى مرت على خير ثم مجىء أخوته وأبيه .. حيث طابت لهم ألأقامه فى مصر..
ألى أن يولد موسى عليه السلام .. وتتوالى ألأحداث ألى أن يقع الحادث الكبير وهو خروج بنى أسرائيل من مصر..
ثانيا .... التأكيد على أن ألأثريين لم يعثروا على أى أثر من قصة بنى أسرائيل فى مصر .
ثالثا .... التقويم العبرى .. فحادثة الخروج من مصر يعتبرها بنو أسرائيل من ألأحداث الدينيه الكبيره فى بعثهم وأنطلاقهم .
وأذاكان قد ورد مايثبت أهمية ذلك الحادث فى نص (التكليف الألهى) لهم بأعتباره بداية عامهم العبرى فمن المنطقى والطبيعى أن يكون بداية التقويم العبرى هى حادثة الخروج من مصر ...
وأذا كان التقويم العبرى يشير ألى أننا ألأن فى سنه 5751 فمعنى ذلك أن حادثة الخروج مضى عليها 5751 سنه ...,,,...؟؟
أى أنها كانت فى عصور ماقبل ألأسرات أى ماقبل الدوله القديمه ..
وبذلك يتحدد زمان فرعون موسى .. أفتراضا .. بحقبة ماقبل حكم ألأسره ألأولى
وألأدله على صحة هذا ألأفتراض وتأكيده من المعتقدات المصريه التى تعود ألى تلك الحقبه .
وهذه المعتقدات تتشابه فى أشكالها ورموزها مع ماجاء فى قصة موسىوفرعون :
فأن عصـــا موسى و الثعبان و الكف
هذه الرموز أنتقلت ألى المعتقدات المصريه القديمه بصوره أو بأخرى
فالثعبان مثلا ... نجد المصريين القدماء من قبل عصر ألأسرات عرفوا الثعبان الضخم وأسموه (( أبو فيس )) والذى قيل أنه سكن مستنقعات الدلتا .. كما قيل أنه كان يهدد مظام الكون بمهاجمته قارب اله الشمس (رع) كل صباح وكل مساء مما يضطر أله الشمس ألى قتاله وقهره ألا أنه كان يولد من جديد.
ويقص كتاب الموتى معارك المعبودات ضد الثعبان أبو فيس ... ويذكر لنا أسماء أخرى لبعض الثعابين .. وبعضها كان يقدس .
وقد أتخذ ثعبان الكوبرا رمزا عاما للثعابين .. وكان يحنط ويحفظ محنطا أو حيا داخل المعابد ,,, وقد ظهر على تيجان الملوك كرمزلمعبودة الشمال (واجيت) ...
ولنا وقفه عند أحد ألأشكال التى يبدوا فيها الثعبان وهو يقتلع ثلاثة رؤوس بشريه
من رقابها ... فهل يمكن أن يكون لهذا الثعبان علاقه بمعجزة موسى ....؟؟؟
أما العصـــا ... فى سيرة نبى الله موسى هى رمز ألأتيان بالمعجزات وهى عصا لاتختلف عن عصا الراعى .. بل هى كذلك .. ويقارن بين هذه العصا وبين ألأنواع المختلفه التى أستعملها المصرى القديم مشيرا ألى أن هذه العصى كانت تنقسم الى نوعين :
العصى المقدسه ... التى حملها ألأله والكهنه والملوك
وعصى ألأستعمال اليومى وهى كثيره ومتعدده
وكانت ذا أطوال مختلفه وقد تميز بوجود الطرف العلوى المعقوف والطرف السفلى المشقوف وكانت تتميز بقوه غير عاديه فى التحكم والسيطره على الثعابين فتخيل العلاقه بين العصى المقدسه فى معتقدات المصريين القدماء وما ذكر عن عصا الراعى التى كان يحملها موسى عليه السلام والتى أتى بأذن الله من خلالها بمعجزات ....,,,,....
أما الكــــف ... فهو يستعمل كرمز لتعويذه أو تميمه لجلب الحظ السعيد ورد الحسد والسحر وتاريخ أستعمال هذا الرمز يرجع لعصر الدوله القديمه ومازال يستخدم ألى ألأن ...
فما مصدر أستخدام الكف كتميمه لرد الحسد والتبرك ... ومتى بدأت ؟
وقد يفيدنا فى ذلك أن نطالع النص القرأنى عن المعجزه الثانيه وهى بياض اليد .. فقد تفيد فى فهم عقيدة التبرك باليد أو الكف قال تعالى :
( وأضمم يدك ألى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء أية أخرى) (طه)
لذلك أتصور أن بداية ألأعتقاد فى تلك التميمه وأستعمالها كان مرتبطا بتلك المعجزه التى أعتقد فيها المصريون وأتخذوها تميمه لجلب الحظ السعيد بعد غرق فر عون وجنوده ...
تحديد فرعون موسى ..... بالكمبيوتر
وبعد تحديد الحقبه الزمنيه التاريخيه التى شهدت أحداث الصراع بين موسى وفرعون ... وهى حقبة ماقبل حكم ألأسرات
ننتقل ألأن لتحديد شخصية فرعون موسى .... ومن يكون ؟؟
وهنا يذكر الدكتور سعيد ثابت أنه قام بدراسة أحصائيه تناولت جميع ملوك وفراعنة مصر القديمه .. وبعض هذه الملوك كان يعتبر نفسه ألها .. أو .. من نسل ألألهه .. وبعضهم لم يكن كذلك وقام بأستخدام ما يعرف فى المجال الطبى (بالنظام التهديفى) الذى يوضح النتيجه ألأكثر أحتمالا ..
وقام بحصر لجميع ملوك مصر ثم حدد صفات فرعون موسى وخصائصه وكل مايتعلق بعصره وزمانه من خلال ما أوردته الكتب السماويه وأولها القرأن الكريم.
مثل أستعلائه .. أدعائه ألألوهيه .. أنتشار السحر فى زمانه .. أختصاصه بصفة ألأوتاد .. حضوره للمناظره بين موسى والسحره .. غرقه ..
كل الصفات والخصائص التى وردت فى القران الكريم وبلغ عددها 25صفه وخاصيه تتعلق بهذا الفرعون .. وقام بتوزيع هذه الخصائص والصفات على ملوك مصر والذى بلغ عددهم أكثر من 100ملك وشخصيه..
وكانت توزع الصفات والخصائص ال 25 حسب خمسة أحتمالات
1- موجوده عنده
2- غير موجوده
3- مشكوكا فى وجودها
4- قد تكون موجوده
5- محتملا وجودها
وجاءت النتيجه تقول أن الملك ألأكثر أحتمالا بين كل الملوك .. هو الملك الذى كان يعرف (( ألها)) أكثر منه ((ملكا)) وكانت قصته أسطوره ...
وهذا الملك ألألـــــــــــــه هــــــــو أوزوريـــــــــــــس ....,,,,....,,,,
· ويرى أن لأسطورة أوزوريس قصه حقيقيه وأن كان أدخل عليها بعض التحريف ..
· فقصة أوزوريس هى فى ألأساس قصة صراع بين الخير والشر .. وأنتصار الخير فى النهايه
وهنا يتناول أسطورة أوزوريس بدراسه مطوله ويعقد مقارنه بين ألأسطوره التى يرى لها أساسا من الحقيقه .. وبين القصه الدينيه التى أوردها القرأن الكريم .. ..............ويقول............ :
أولا : أن أمرأة فرعون كانت مثالا فى ألأيمان والهدايه .. وأنها تبنت موسى فقامت على تربيته ورعايته حتى صار رجلا .. هذه المرأه أسمها باليونانيه (( أيزيس )) ... أما باللغه المصريه القديمه فتدعى (( أست )) وهو أسم قريب من أسم ( أسيا ) الذى ورد بالكتب العربيه ..
وقد ورد عن أيزيس أنها لم تنجب .. وأنها تبنت ولدا ..
ثانيا : أن نهاية فرعون فى القصه الدينيه هى الموت غرقا . ونهاية أوزوريس
هى الموت غرقا
وفي دراسة مقارنة عن كل من فرعون موسى وأوزوريس يذكر الدكتور سعيد ثابت أن التشابه قائم في موضعين أساسين:
الموضوع الأول: هو تشابه الهيكل الأساس للقصتين اللتين دارتا حول الصراع بين الخير والشر.
الموضوع الثاني: هو التشابه في جزئيات أو تفاصيل هذا الصراع، وأمثلة ذلك:
1- تشابه الأسماء في أفراد العائلة الفرعونية والعائلة الأوزورية.
2-أن كلاً منهما ادّعى الألوهية المطلقة لنفسه.
3-أن كلاً منهما كان من الملوك ذوي المقام العالي والثراء الواسع وشدة البأس.
4- أن كلاً منهما كانت له الصفة المعروفة بذي الأوتاد.
5- أنهما كانا عقيمين وتبنيا وليداً.
6- أن قصة التابوت وما حواه من إنسان قذف به إلى اليم وردت في سيرة كل منهما.
7- انتشار السحر في زمان كل منهما.
8- أن كلاً منهما مات غريقاً.
9- أن كلاً منهما نجا ببدنه بعد الغرق فصار أسطورة زمانه وزمان من تبعه من
أجيال ,,,,,،
ويؤكد ذلك:
أ- أن المؤرخ (بولتارخ) يذكر أن قصة أوزوريس وإن كانت قدمت على أنها أسطورة إلا أنه يعتقد أن أوزوريس كان ملكاً حقيقياً.
ب- العالم الهولندي (بايكر) يؤيد أن أوزوريس كان ملكاً حكم مصر في وقت من الأوقات.
جـ- ويؤكد ذلك العالم الفرنسي (ألكسندر موريه). ويذكر أن أول ما عرف عن أوزوريس كان فى بلدة (( جدو )) عاصمة ألأقليم التاسع من أقاليم مصر السفلى وهى بلدة (( أبوصير )) الحاليه التى تقع فى منطقة الدلتا الى الجنوب من سمنود على الضفه الغربيه لفرع دمياط وتلك المنطقه كانت فى رأى كثير من العلماء مسرحا للأحداث الكبيره لبنى أسرائيل فى مصر .
هذه النقطه أعتبرها هى فيصل ألأمر فى بحث الدكتور سعيدثابت
* ونتوقف عند أسم أوزوريس وهى التسميه اليونانيه ولكن أسمه فى التراجم المصريه القديمه (( أون نفر )) وهى كلمه مكونه من مقطعين ( أون و نفر)
ومن الممكن طبقا لقواعد اللغه الهيروغليفيه أن تكتب الكلمه بطريقه عكسيه
(( نفر _ أون ) ومن الممكن أيضا طبقا لعاده القدماء المصريين .. حذف بعض الحروف ألأصليه من الكلمات الصعبه أو كثيرة ألأستعمال فتصبح الكلمه
(( فر _ أون )) أو (( فر_عون )) وهو مانعتبره محتملا جدا ....,,,,....
هذا هو البحث وما جاء فيه والبحث جارى على جثة هذا الفرعون
خلاصة القول : أن فرعون موسى لم يكن رمسيس الثاني أو أي ملك من ملوك مصر الفرعونية حيث لا ينطبق على أحد منهم مواصفات فرعون وأن فرعون ليس بلقب وإنما كان اسماً وأن الذي ربى موسى عليه السلام كان أسمه فرعون وأن الملك الذي غرق في البحر هو فرعون وهو اسم وليس لقب .
خلاصة القول : أن بني إسرائيل جاء لهم بعد سيدنا موسى عليه السلام أكثر من ألف نبي وقيل ألفين فلو قلنا أن الله تعالى كان يرسل لهم خمسة أنبياء في وقت واحد وهم ألف نبي وبين كل خمسة أنبياء ثمانين عاماً فقط لكانت المدة من إرسال سيدنا موسى إلى بني إسرائيل وآخر بني إسرائيل هو سيدنا عيسى عليه السلام هي ستة عشر ألف سنة .
خلاصة القول : أن الحضارة المصرية القديمة هي من أقدم الحضارات على وجه الأرض إذ أنها تمتد إلى عشرات الآلاف من السنين لذلك لايوجد نصوص تذكر ألأنبياء وقصصهم كما جاء فى القرأن .... لأن الحقبه التى تواجدوا فيها كانت قبل عصر ألأسرات ...,,,,....
هذا هو ما وصلت أليه قناعتى الشخصيه ولم أعد أبحث فى هذا ألأمر مرة أخرى لأن خلف كل قول يقال أونظريه تخرج هدف لايعلمه ألا الله
صحيح أن القرآن الكريم هو كتاب هداية وإيمان، ركّز عند سرد القصص على الجانب الإيماني والعبرة التي تستقى منها ولكنه في نفس الوقت إذا أشار إلى حدث معين أو واقعة معينة فقوله هو القول الحق الذي لا يمكن التغاضي عنه أو إيراد ما يتعارض معه وما سكت عنه القرآن الكريم لا بأس من أن نبحث عما ورد في التوراة بشأنه مدركين ما قد أصاب بعض نصوصها من تحريف وتبديل إذ التوراة التي بين أيدينا هي في حقيقتها سيرة موسى عليه السلام وقد مزج كاتبوا التوراة بين ما أوحى إليه من الله وبين أحاديثه الشخصية مضافاً إليها تفسيراتهم لبعض الأحداث .
الحل أن نبحث على مصدر لايقبل الجدل ولا يكون محلا للشك ونعرض عليه ألأحداث التاريخيه ونصحح التاريخ على أساسه هو لأنه أصدق من التاريخ ولا شك أنه ما من مصدر على وجه ألأرض أقوى وأدق وأبين من القرأن الكريم ..
فأنا ياأخوانى منذ مايقرب من 12سنه دارت فى ذهنى مثل هذه ألأسئله وقرأت جميع النظريات وألأبحاث المتعلقه بهذا ألأمر ألى أن قرأت بحثا ودراسه فى هذا الشأن شدتنى ألى نتائجها و أسلوب الباحث وبراهينه وهى النظريه الواحيده التى أقتنعت بيها شخصيا من كل هذه النظريا ت وهى خاصه بالدكتور سعيد ثابت وهو طبيب وباحث فى علم ألأثار وأستمر مايقرب من 8 سنوات يبحث فى هذا ألأمر ووصل ألى نتيجه أغرب من الخيال ... لأنها لاتتفق نهائى مع أى نظريه من نظريات علماء ألأثار وربما تقلب لهم الموازين رأسا على عقب ولكن أنا شخصيا مقتنع بها 100% لأنه أثبت صحة الحوادث التاريخيه من أيات القرأن الكريم فأقرأوا معى وأسف على التطويل وقد حاولت ألأيجاز قدر المستطاع...
واليكم البحث والنظريه وقد قمت بعمل ملخص يشمل نقاط الموضوع ألأساسيه
إن الدكتور سعيد ثابت قد أصدر كتابين عن فرعون موسى وأن معلوماته تفوق الكثير من الأثريين، فقد أمضى 8 سنوات يبحث ويدرس وينقب عن فرعون موسى وعلى الرغم من أنه أستاذ الولادة وأمراض النساء في كلية الطب، إلا أنه من الباحثين الجادين جداً في الآثار المصرية، يقول الدكتور سعيد ثابت:
لقد وجدته ....,,,
أنه ليس الملك رمسيس الثانى وليس مرنبتاح ولاهو الملك أحمس ولكنه فرعون أخر غير كل الذين أشار أليهم علماء ألأثار
أقول ذلك وأعلم أن علماء ألأثار سوف يندهشون ولكنى أقولها بعد بحث طويل وليس ذلك فقط ... فسوف أثبت كيف أنتقلت ((عصا)) موسى وكذلك ((الثعبان)) و (( الكف ))
من قصة موسى عليه السلام وصارت من رموزا فى المعتقدات المصريه القديمه ..
وهى رموز نراها فى المصادر المصريه القديمه فى عصور سابقه على عصور كل الذين يتكلمون عنهم نقلا عن العلماء ألأجانب ..
ويذكر الدكتور سعيد ثابت أن قصة الصراع بين موسى وفرعون قد وردت بالكتب السماويه التى ختمها القرأن الكريم ..
ولذلك فقد أعتبر المدخل ألأساسى للدراسه والبحث هو المدخل الدينى
وكانت الدراسه دينيه تاريخيه أثريه مقارنه ...
ويتناول الجزء ألأول من الدراسه تحديد الحقبه التاريخيه .. تحديد زمان فرعون موسى ... ومتى كان ؟؟
أما الجزء الثانى فيتناول .. تحديد من هو هذا الفرعون .. ؟؟؟
يقول الدكتور سعيد ثابت أنه يريد من البدايه أن يرد على علماء ألأثار الذين يرددون ألأفتراضيات اليهوديه نقلا عن ((التوراه)) وهى أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون موسى ...
وقال أننى أرى أن هذا ألأفتراض لايقوم نهائيا أستنادا ألى القصه الدينيه التى أوردها القرأن الكريم الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. والذى هو الفيصل فى الموضوع ..
فماذا يقول .... إن خصائص وصفات فرعون موسى التي أوردها القرآن تجعلنا نستبعد تماماً أن يكون هو الملك رمسيس وذلك للأسباب الآتية:
1-أن النص القرآني يقول إن فرعون وزوجته قد تبنيا موسى
(وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرون) (القصص: 9).
وبهذا يتضح لنا أن فرعون وامرأته كانا عقيمين وليست الزوجة فقط، بدليل قولها قرة عين (لي) (ولك) ونحن نعرف أن الملك رمسيس لم يكن عقيماً فقد كانت له ثماني زوجات أولهن زوجته الجميلة نفرتاري وكان عنده أكثر من 150 من الأولاد والبنات وأسماء الأولاد والبنات مذكورة على جدران المعابد وليس من المعقول لمن عنده كل هذا العدد من الأولاد والبنات أن تقول له زوجته نريد طفلاً لينفعنا عندما نكبر.
2- أن فرعون ادّعى الألوهية المطلقة لنفسه فقد ورد في القرآن
(وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) (القصص: 38).
والواقع التاريخي للملك رمسيس يقول إنه كان هناك العديد من الآلهة وأن الملك رمسيس قد حارب تحت ألوية الآلهة في معركة قادش وكل الصور والرسوم التي يظهر فيها الملك رمسيس فوق معابده يظهر فيها بجوار آلهة ولذلك فإن القصة القرآنية لا تنطبق على الملك رمسيس في هذا الخصوص.
أضافه من بحث أخر
وسنأخذها من وثيقة الإهداء الكبرى في معبد العربة المدفونة.
1- خطاب " أوزير " : رب الأبدية لأبنه ملك الوجه القبلي والوجه البحري "وسر باعت رع ستين رع" ( رمسيس الثاني ) إن قلبي في راحه بفضل ما فعلت لي وإني لمبتهج بما قدمت 00000 حينما تكون أنت ملكاً على الوجه القبلي والوجه البحري .2- خطاب " إيزيس " : العظيمة والدة الإله " يا بني العزيز محبوب " أمون رمسيس إن طول أمد حياتك مثل ما طول أمد حياة ابني " حور " 000000
3-النص القرآني يقول وبكل وضوح
(ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون) (الأعراف: 37)،
أي لم يبق لهذا الفرعون من آثار لأنها دمرت ولكننا نعرف أن رمسيس لاتزال آثاره قائمة تملأ الدنيا وفي كل مكان حتى الآن، إذن ليس هو فرعون موسى.
# ويفسر د. سعيد معنى كلمة (( فرعون )) ...
أنه يختلف مع جميع ألأثريين الذين يفسرون الكلمه على أنها ( لقب) أو ( صفه ) وأنه يعتقد ( وأنا معه تماما ) أنها أسم (علم ) .. أى أن هناك ملكا أسمه (( فر عون)) وصاحب هذا ألأسم هو المقصود فى النص القرأنى ...
ويضيف أن ألأثريين المصريين يقولون أن كلمة (( فرعون )) مشتقه من الكلمه القديمه (( بر عا )) أى البيت الكبير ويقصد به القصر الملكى أو الباب العالى ..
ويقولون أنه لقب مثل كسرى وقيصر والنجاشى
ونحن نختلف معهم أستنادا ألى النص القرأنى ..
فكلمة (( فرعون )) لم تأت فى أى من ألايات القرأنيه معرفه ب ((الــــ )) مما يدل على أنها أسم ((علم)) أسم لشخص وليست صفه أو لقبا ..
وألألقاب كانت تقرن بأسماء الملوك بغرض التفخيم والتعظيم .. ولما كان النص القرأنى قد وصف هذا الملك بكل عيب ونقيصه ... فليس من المعقول أن يأتى النص القرأنى بعد ذلك معظما له ومفخما فيناديه بلقبه وليس بأسمه .
وكيف يعظم ويفخم عدوه وينادى على نبيه بأسمه
وبناء على ذلك فكلمة (( فر عون )) هى أسم الملك ..,,,...~~~
(أضافه خارجيه )
اجمع العالم في العصر الحديث علي ان فرعون لقب لكل ملوك مصر لكن هذا غير صحيح نبدأ بالقرأن الكريم وان شاء الله ننتهي بالتاريخ والاثار جاء في القرأن الكريم ذكر فرعون ( 74 مرة ) بـ "فرعون" ولم يذكر مرة واحدة بـ ( الفراعين ) أي لم يُجمع بل ذكر مفردا لأنه علما يدل على شخص بذاته .
أيضا لم يذكر مرة واحدة بـ "الفرعون" أي لم يعرف بـ ( الـ ) فالاسم العلم لا يعرف بـ ( الـ ) لأنه معرفة في ذاته ولو كان "فرعون" لقبا لكان ذكر اسم الجد الأول صاحب هذا اللقب كما ذكر في قوم "هود" ، و "صالح"
سورة البروج أية(18:17) ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُود))
ذكر فرعون وثمود ضمن الجنود في الاية الكريمة وفي صورة الفجر وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ وصف القرآن فرعون بأنه صاحب الأوتاد في هذة الاية اهم شئ للأختصار لا يجوز وضع لقب بين اسمين .
وتاكيد علي ان فرعون اسم .......جاء فى سورة العنكبوت
أية(39) ((وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ))
"هامان" كان وزيرا لـ "فرعون" و "قارون" الإسرائيلي كان من رعيته كيف يذكر اسم "قارون" قبل اسم "فرعون" فلا يذكر لقب لملك بين اسمين لشخصين عاديين .
كذلك في سورة النازعات
آية(17) (( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ))*
والطاغية لقب واللقب للعلم و "فرعون" علم كيف يكون "فرعون" لقب ويلقب بطاغية في نفس الآية ذكر "فرعون" باسمه في جميع الآيات وفي سورة الفجر وصفا بذي الأوتاد ، وفي سورة النازعات لقب بالطاغية .
كذلك ذكر في التوراة خروج
الإصحاح السادس(11:10) ثم كلم الرب موسى قائلا * أدخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق بنى إسرائيل من أرضة *
وفى نفس الإصحاح(13) فكلم الرب موسى وهارون وأوصى معهما إلى بنى إسرائيل وإلى فرعون ملك مصر في إخراج بنى إسرائيل من أرض مصر *
أيضا في(27) هما اللذان كلما فرعون ملك مصر في إخراج بنى إسرائيل من مصر هذان هما موسى وهارون *
كذلك(29) أن الرب كلمة قائلا أنا الرب كلم فرعون ملك مصر بكل ما أنا أكلمك به *
وفى الإصحاح الرابع عشر(8) وشدد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بنى إسرائيل وبنو إسرائيل خارجون بيد رفيعة *
وذكر "فرعون" في التوراة وبعدة ملك مصر أي أن الاسم هو "فرعون" واللقب هو ملك والانجيل كان يتحدث فقط عن السيد المسيح علية الصلاة والسلام وفي الاحداث التاريخية يلجأ للتوراة...
* فمن يكون هذا الملك ؟؟؟
* من هو فرعون موسى ؟؟؟
ولتحديد من يكون .. علينا أن نحدد أولا زمان فرعون موسى ... تلك الحقبه التاريخيه ومتى كانت ؟ فتحديد الزمان هو الخطوه ألأولى التى تقربنا من حل هذا اللغز .. وتحديد شخصية هذا الفرعون ...,,,...
وفى تحديد الزمان والحقبه التاريخيه يقول الدكتور سعيد ثابت أنه قام بدراسه أستطلاعيه واسعه تناولت :
أولا .... قصة بنى أسرائيل فى مصر منذ أتى يوسف عليه السلام الذى حقد عليه أخوته وتأمروا عليه وألقوه فى الجب وألتقطته أحدى القوافل وباعته ألى (( فو طيفا رع )) الذى قيل أنه كان قائما على خزائن مصر وهو ما يطلق عليه (عزيز مصر ) الى أن تولى أمر المجاعه حتى مرت على خير ثم مجىء أخوته وأبيه .. حيث طابت لهم ألأقامه فى مصر..
ألى أن يولد موسى عليه السلام .. وتتوالى ألأحداث ألى أن يقع الحادث الكبير وهو خروج بنى أسرائيل من مصر..
ثانيا .... التأكيد على أن ألأثريين لم يعثروا على أى أثر من قصة بنى أسرائيل فى مصر .
ثالثا .... التقويم العبرى .. فحادثة الخروج من مصر يعتبرها بنو أسرائيل من ألأحداث الدينيه الكبيره فى بعثهم وأنطلاقهم .
وأذاكان قد ورد مايثبت أهمية ذلك الحادث فى نص (التكليف الألهى) لهم بأعتباره بداية عامهم العبرى فمن المنطقى والطبيعى أن يكون بداية التقويم العبرى هى حادثة الخروج من مصر ...
وأذا كان التقويم العبرى يشير ألى أننا ألأن فى سنه 5751 فمعنى ذلك أن حادثة الخروج مضى عليها 5751 سنه ...,,,...؟؟
أى أنها كانت فى عصور ماقبل ألأسرات أى ماقبل الدوله القديمه ..
وبذلك يتحدد زمان فرعون موسى .. أفتراضا .. بحقبة ماقبل حكم ألأسره ألأولى
وألأدله على صحة هذا ألأفتراض وتأكيده من المعتقدات المصريه التى تعود ألى تلك الحقبه .
وهذه المعتقدات تتشابه فى أشكالها ورموزها مع ماجاء فى قصة موسىوفرعون :
فأن عصـــا موسى و الثعبان و الكف
هذه الرموز أنتقلت ألى المعتقدات المصريه القديمه بصوره أو بأخرى
فالثعبان مثلا ... نجد المصريين القدماء من قبل عصر ألأسرات عرفوا الثعبان الضخم وأسموه (( أبو فيس )) والذى قيل أنه سكن مستنقعات الدلتا .. كما قيل أنه كان يهدد مظام الكون بمهاجمته قارب اله الشمس (رع) كل صباح وكل مساء مما يضطر أله الشمس ألى قتاله وقهره ألا أنه كان يولد من جديد.
ويقص كتاب الموتى معارك المعبودات ضد الثعبان أبو فيس ... ويذكر لنا أسماء أخرى لبعض الثعابين .. وبعضها كان يقدس .
وقد أتخذ ثعبان الكوبرا رمزا عاما للثعابين .. وكان يحنط ويحفظ محنطا أو حيا داخل المعابد ,,, وقد ظهر على تيجان الملوك كرمزلمعبودة الشمال (واجيت) ...
ولنا وقفه عند أحد ألأشكال التى يبدوا فيها الثعبان وهو يقتلع ثلاثة رؤوس بشريه
من رقابها ... فهل يمكن أن يكون لهذا الثعبان علاقه بمعجزة موسى ....؟؟؟
أما العصـــا ... فى سيرة نبى الله موسى هى رمز ألأتيان بالمعجزات وهى عصا لاتختلف عن عصا الراعى .. بل هى كذلك .. ويقارن بين هذه العصا وبين ألأنواع المختلفه التى أستعملها المصرى القديم مشيرا ألى أن هذه العصى كانت تنقسم الى نوعين :
العصى المقدسه ... التى حملها ألأله والكهنه والملوك
وعصى ألأستعمال اليومى وهى كثيره ومتعدده
وكانت ذا أطوال مختلفه وقد تميز بوجود الطرف العلوى المعقوف والطرف السفلى المشقوف وكانت تتميز بقوه غير عاديه فى التحكم والسيطره على الثعابين فتخيل العلاقه بين العصى المقدسه فى معتقدات المصريين القدماء وما ذكر عن عصا الراعى التى كان يحملها موسى عليه السلام والتى أتى بأذن الله من خلالها بمعجزات ....,,,,....
أما الكــــف ... فهو يستعمل كرمز لتعويذه أو تميمه لجلب الحظ السعيد ورد الحسد والسحر وتاريخ أستعمال هذا الرمز يرجع لعصر الدوله القديمه ومازال يستخدم ألى ألأن ...
فما مصدر أستخدام الكف كتميمه لرد الحسد والتبرك ... ومتى بدأت ؟
وقد يفيدنا فى ذلك أن نطالع النص القرأنى عن المعجزه الثانيه وهى بياض اليد .. فقد تفيد فى فهم عقيدة التبرك باليد أو الكف قال تعالى :
( وأضمم يدك ألى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء أية أخرى) (طه)
لذلك أتصور أن بداية ألأعتقاد فى تلك التميمه وأستعمالها كان مرتبطا بتلك المعجزه التى أعتقد فيها المصريون وأتخذوها تميمه لجلب الحظ السعيد بعد غرق فر عون وجنوده ...
تحديد فرعون موسى ..... بالكمبيوتر
وبعد تحديد الحقبه الزمنيه التاريخيه التى شهدت أحداث الصراع بين موسى وفرعون ... وهى حقبة ماقبل حكم ألأسرات
ننتقل ألأن لتحديد شخصية فرعون موسى .... ومن يكون ؟؟
وهنا يذكر الدكتور سعيد ثابت أنه قام بدراسة أحصائيه تناولت جميع ملوك وفراعنة مصر القديمه .. وبعض هذه الملوك كان يعتبر نفسه ألها .. أو .. من نسل ألألهه .. وبعضهم لم يكن كذلك وقام بأستخدام ما يعرف فى المجال الطبى (بالنظام التهديفى) الذى يوضح النتيجه ألأكثر أحتمالا ..
وقام بحصر لجميع ملوك مصر ثم حدد صفات فرعون موسى وخصائصه وكل مايتعلق بعصره وزمانه من خلال ما أوردته الكتب السماويه وأولها القرأن الكريم.
مثل أستعلائه .. أدعائه ألألوهيه .. أنتشار السحر فى زمانه .. أختصاصه بصفة ألأوتاد .. حضوره للمناظره بين موسى والسحره .. غرقه ..
كل الصفات والخصائص التى وردت فى القران الكريم وبلغ عددها 25صفه وخاصيه تتعلق بهذا الفرعون .. وقام بتوزيع هذه الخصائص والصفات على ملوك مصر والذى بلغ عددهم أكثر من 100ملك وشخصيه..
وكانت توزع الصفات والخصائص ال 25 حسب خمسة أحتمالات
1- موجوده عنده
2- غير موجوده
3- مشكوكا فى وجودها
4- قد تكون موجوده
5- محتملا وجودها
وجاءت النتيجه تقول أن الملك ألأكثر أحتمالا بين كل الملوك .. هو الملك الذى كان يعرف (( ألها)) أكثر منه ((ملكا)) وكانت قصته أسطوره ...
وهذا الملك ألألـــــــــــــه هــــــــو أوزوريـــــــــــــس ....,,,,....,,,,
· ويرى أن لأسطورة أوزوريس قصه حقيقيه وأن كان أدخل عليها بعض التحريف ..
· فقصة أوزوريس هى فى ألأساس قصة صراع بين الخير والشر .. وأنتصار الخير فى النهايه
وهنا يتناول أسطورة أوزوريس بدراسه مطوله ويعقد مقارنه بين ألأسطوره التى يرى لها أساسا من الحقيقه .. وبين القصه الدينيه التى أوردها القرأن الكريم .. ..............ويقول............ :
أولا : أن أمرأة فرعون كانت مثالا فى ألأيمان والهدايه .. وأنها تبنت موسى فقامت على تربيته ورعايته حتى صار رجلا .. هذه المرأه أسمها باليونانيه (( أيزيس )) ... أما باللغه المصريه القديمه فتدعى (( أست )) وهو أسم قريب من أسم ( أسيا ) الذى ورد بالكتب العربيه ..
وقد ورد عن أيزيس أنها لم تنجب .. وأنها تبنت ولدا ..
ثانيا : أن نهاية فرعون فى القصه الدينيه هى الموت غرقا . ونهاية أوزوريس
هى الموت غرقا
وفي دراسة مقارنة عن كل من فرعون موسى وأوزوريس يذكر الدكتور سعيد ثابت أن التشابه قائم في موضعين أساسين:
الموضوع الأول: هو تشابه الهيكل الأساس للقصتين اللتين دارتا حول الصراع بين الخير والشر.
الموضوع الثاني: هو التشابه في جزئيات أو تفاصيل هذا الصراع، وأمثلة ذلك:
1- تشابه الأسماء في أفراد العائلة الفرعونية والعائلة الأوزورية.
2-أن كلاً منهما ادّعى الألوهية المطلقة لنفسه.
3-أن كلاً منهما كان من الملوك ذوي المقام العالي والثراء الواسع وشدة البأس.
4- أن كلاً منهما كانت له الصفة المعروفة بذي الأوتاد.
5- أنهما كانا عقيمين وتبنيا وليداً.
6- أن قصة التابوت وما حواه من إنسان قذف به إلى اليم وردت في سيرة كل منهما.
7- انتشار السحر في زمان كل منهما.
8- أن كلاً منهما مات غريقاً.
9- أن كلاً منهما نجا ببدنه بعد الغرق فصار أسطورة زمانه وزمان من تبعه من
أجيال ,,,,,،
ويؤكد ذلك:
أ- أن المؤرخ (بولتارخ) يذكر أن قصة أوزوريس وإن كانت قدمت على أنها أسطورة إلا أنه يعتقد أن أوزوريس كان ملكاً حقيقياً.
ب- العالم الهولندي (بايكر) يؤيد أن أوزوريس كان ملكاً حكم مصر في وقت من الأوقات.
جـ- ويؤكد ذلك العالم الفرنسي (ألكسندر موريه). ويذكر أن أول ما عرف عن أوزوريس كان فى بلدة (( جدو )) عاصمة ألأقليم التاسع من أقاليم مصر السفلى وهى بلدة (( أبوصير )) الحاليه التى تقع فى منطقة الدلتا الى الجنوب من سمنود على الضفه الغربيه لفرع دمياط وتلك المنطقه كانت فى رأى كثير من العلماء مسرحا للأحداث الكبيره لبنى أسرائيل فى مصر .
هذه النقطه أعتبرها هى فيصل ألأمر فى بحث الدكتور سعيدثابت
* ونتوقف عند أسم أوزوريس وهى التسميه اليونانيه ولكن أسمه فى التراجم المصريه القديمه (( أون نفر )) وهى كلمه مكونه من مقطعين ( أون و نفر)
ومن الممكن طبقا لقواعد اللغه الهيروغليفيه أن تكتب الكلمه بطريقه عكسيه
(( نفر _ أون ) ومن الممكن أيضا طبقا لعاده القدماء المصريين .. حذف بعض الحروف ألأصليه من الكلمات الصعبه أو كثيرة ألأستعمال فتصبح الكلمه
(( فر _ أون )) أو (( فر_عون )) وهو مانعتبره محتملا جدا ....,,,,....
هذا هو البحث وما جاء فيه والبحث جارى على جثة هذا الفرعون
خلاصة القول : أن فرعون موسى لم يكن رمسيس الثاني أو أي ملك من ملوك مصر الفرعونية حيث لا ينطبق على أحد منهم مواصفات فرعون وأن فرعون ليس بلقب وإنما كان اسماً وأن الذي ربى موسى عليه السلام كان أسمه فرعون وأن الملك الذي غرق في البحر هو فرعون وهو اسم وليس لقب .
خلاصة القول : أن بني إسرائيل جاء لهم بعد سيدنا موسى عليه السلام أكثر من ألف نبي وقيل ألفين فلو قلنا أن الله تعالى كان يرسل لهم خمسة أنبياء في وقت واحد وهم ألف نبي وبين كل خمسة أنبياء ثمانين عاماً فقط لكانت المدة من إرسال سيدنا موسى إلى بني إسرائيل وآخر بني إسرائيل هو سيدنا عيسى عليه السلام هي ستة عشر ألف سنة .
خلاصة القول : أن الحضارة المصرية القديمة هي من أقدم الحضارات على وجه الأرض إذ أنها تمتد إلى عشرات الآلاف من السنين لذلك لايوجد نصوص تذكر ألأنبياء وقصصهم كما جاء فى القرأن .... لأن الحقبه التى تواجدوا فيها كانت قبل عصر ألأسرات ...,,,,....
هذا هو ما وصلت أليه قناعتى الشخصيه ولم أعد أبحث فى هذا ألأمر مرة أخرى لأن خلف كل قول يقال أونظريه تخرج هدف لايعلمه ألا الله
تعليق