[IMG]http://www.********************************.net/fmm/fimnew/slambasmla/685685.gif[/IMG]
ذه المطوية من أجمل ما قرأت حقا
تحوي قصص رائعة لسلفنا الصالح
وحالهم مع الصلاة فلا تحرموا أنفسكم قراءتها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فمما تميز به سلف هذه الأمة وجيلها الرائد، ورعيلها الأول، اهتمامهم بالصلاة، وخشوعهم فيها، وتدبرهم لمعانيها الظاهرة والباطنة، مما جعل للصلاة كبير الأثر في سلوكهم ومعاملاتهم بل وفي حياتهم كلها، ومن الأخبار التي وردت عنهم في تعظيم شأن الصلاة والخشوع فيها:
من أسباب الخشوع في الصلاة:
عن ابن عمر رضي الله عنهما: في قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2] قال: "كانوا إذا قاموا في الصلاة أقبلوا على صلاتهم، وخفضوا أبصارهم إلى موضع سجودهم، وعلموا أن الله يُقبل عليهم، فلا يلتفتون يميناً ولا شمالاً".
خشوع الصديق:
وكان أبو بكر رضي الله عنه يبكي في الصلاة حتى لا يسمع الناس قراءته، ولمّا مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه قال: «مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس» قالت عائشة رضي الله عنها: "إن أبا بكرٍ رجل رقيق، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه".
إنه الفاروق:
وهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما طعنه المجوسي أبو لؤلؤة وهو يصلي بالناس غلبه النزف حتى غُشي عليه، فأدخلوه بيته، فلم يزل في غشية حتى أسفر، فنظر في وجوه من حوله فقال: "صلّى الناس؟" قالوا: "نعم"، فقال: "لا إسلام لمن ترك الصلاة"، ثم توضأ وصلّى وجرحه ينزف دمًا.
خشوع ابن الزبير:
وكان ابن الزبير إذا قام في الصلاة فكأنه عود من الخشوع، وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره، لا تحسبه إلا جذعاً أو حائطاً أو خشبة منصوبة لا تتحرك.
خشوع مسلم بن يسار:
وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها أهل السوق فما التفت.
وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيه، فإذا قام يصلي تكلموا، أو ضحكوا، علماً منهم بأن قلبه مشغول عنهم، وكان يقول: "إلهي، متى ألقاك وأنت راضٍ".
تذكر النار:
قال أبو عبدالرحمن الأسدي: قلت لسعيد بن عبدالعزيز: "يا أبا محمد، ما هذا البكاء الذي يعرض لك في صلاتك؟"
قال: "يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟"
قلت: "يا عمّ، لعل الله أن ينفعني".
قال سعيد: "ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم".
حيلة شيطانية:
عن الحارث بن قيس قال: "إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال: "إنك مراءٍ"، فزدها طولاً".
خشوع علي بن الحسين:
وكان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رعدةٌ ونفضةٌ، فقيل له في ذلك، فقال: "ويحكم، أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟".
تنبيه:
كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطاطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة، ويقول له: "ويحك، إنما الخشوع في القلب".
وقال الفضيل بن عياض: "كان يُكره أن يُرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه".
اقطعوها وأنا في الصلاة:
لما وقعت الأكلة في رجل عروة بن الزبير احتاج الأطباء إلى قطعها حتى لا ينتشر المرض في بقية جسده، فقالوا له: "ألا نسقيك مُرقداً حتى يذهب عقلك منه فلا تحسُّ بألم النشر؟" فقال: "لا والله، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فاقطعوها وأنا في الصلاة، فإني لا أحسُّ بذلك، ولا أشعر به"، فقام الأطباء بقطع رجله وهو يصلي فما تضوّر ولا صاح ولا اختلج.
أبرار الصلاة:
قال أبو بكر بن عياش: "لو رأيت منصور بن المعتمر، وربيع بن أبي راشد، وعاصم بن أبي النجود في الصلاة، قد وضعوا لحاهم على صدورهم، عرفت أنهم من أبرار الصلاة".
خشوع المعلى بن منصور:
كان المعلى بن منصور يوماً يصلي، فوقع على رأسه كورُ الزنابير فما التفت، وما انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا قد صار هكذا من شدة الانتفاخ.
يا هذا، بين صلاتك وصلاتهم كما بين وقتك وأوقاتهم.. عرفوا طريق النجاة، فوقعوا على قدم الأدب في المناجاة، فنال كلٌّ منهم ما رجاه، فلهم عند ربهم أعظم قدرٍ وجاه.
أخي، حسن الأدب في الصلاة دليلٌ على معرفة المخدوم، والتفات البدن دليلٌ على إعراض القلب، وقد وصفت لك أحوال الخاشعين، فهل أنت منهم أو من الغافلين؟