عندما ينضج الجلد يتوقّف الإحساس بالألم
يتكوّن جلدُ الإنسان من طبقة سطحيَّة رقيقة تُسمَّى البشرةEpiderme ، تحتها طبقة أخرى تُسمَّى الأدَمة Derme .
وقد كانت دهشة الباحثين في مجال الطّبّ والجراحة كبيرة عندما اكتشفوا أنَّ الأعصاب المسؤولة في الجسم عن الإحساس بالحرارة والبرودة والألم ، تنتهي أطرافُها في الأدَمة . ووجدوا تحت البشرة شبكة هائلة جدّا من الألياف العصبيَّة ، مُهمَّتُها نَقْل هذه الأحاسيس إلى الدّماغ .
معنى هذا أنَّ كلَّ أنواع الإحساس في الجسم يستقبلُها الجلد ، ثمَّ ينقُلُها بسرعة هائلة عبر الأعصاب إلى الدّماغ ، فيُترجمها ، ويشعر عندئذ الإنسان بالإحساس المعيَّن . وإذا حدث أن تمزَّقت أنسجةُ الجلد بسبب تعرُّضها لاحتراق شديد ، فإنَّ الأعصاب الموجودة في هذا الجلد تموت ، فينقطع بذلك الاتّصال بمراكز الإحساس في الدّماغ ، ويَختفي عندها الشُّعور بالألم بعد أن كان قد بلَغ ذرْوَته !
نعم ، قد تعجب من هذا الأمر ، لكنَّ هذا ما يحدث فِعْلاً !
وستزداد دهشتك إذا قلتُ لك أنَّ للقرآن الكريم كلمة في هذا الموضوع !
يقول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ الله كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا 56 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً 57 } (4- النّساء 56-57) .
فقد ذكر الله تعالى هنا أنَّ الكفَّار سيَصلَون نارًا ، كلَّما نضجتْ فيها جلُودُهم (وليس لُحومُهم) أُبدِلُوا جلودًا أخرى لِيَذوقوا العذاب !
ذلك أنّ نُضج الجلد يُؤدّي إلى موت الأعصاب ، وبالتَّالي إلى تَوقُّف الشُّعور بالألم ، فوَجب عند ذلك إبدال الجلد المحترق بجلد جديد ، لِيَتواصل العذاب !
وهذه الآية 56 تُعتَبر دليلاً صريحًا وواضحًا على أنَّ الذين يكْفرون بالله وآياته ، سوف يَصلَوْن نارًا حقيقيَّة ، ويشعرون فيها فعْلا بعذاب جسدي محسوس ، شديد ومتواصل .
انتبه أيّها الزّائر الكريم ! إنَّ الذين سيَصْلَوْن هذه النَّار حتَّى ينضجُوا فيها ، هم بشرٌ مثلي ومثلك ، غير أنَّهم لَم يكُونُوا على الدّين الحقّ ! أفهذَا النُّزل خيرٌ ، أم جنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار وأزواج مُطهَّرة ، أعدَّها اللهُ تعالى للَّذين آمنُوا وعملُوا الصَّالحات ، خالدين فيها أبدًا ؟!
وقد عُرضتْ هذه الآية علىTejatat Tejasen ، رئيس سابق لقسم الجراحة وعلْم الأجنَّة في جامعة Chiang Mai بتايلاندا ، فقال : إنَّ الإحساس بالألم ينبعثُ فِعْلاً من الجلد ، ويتوقَّف في حالة الاحتراق الشَّديد . ثمَّ سُئل إن كان يعرف الأستاذ Keith Moore ، فأجاب : طبعًا أعرفه ، إنَّه من رجال العلم البارزين في العالم .
وبعد ذلك ، عُرضت عليه آيات قرآنيّة وأحاديث نبويَّة عن تطوُّر الجنين ، فزادت دهشتُه وقال : من المستحيل أن تكون هذه المعلومات من عند محمَّد أو من عند بَشر آخر !
وبعد سنوات قليلة ، استُدعي هذا الأستاذ لحضور المؤتمر الطّبّي الثَّامن في الرّياض (بالسّعوديَّة) ، حيث استمع لمحاضرات عن الإعجاز الطّبّي في القرآن الكريم وأحاديث النَّبيّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ، فما كان منه إلاَّ أن أخذ الكلمة في آخر يوم في المؤتمر ، وكان من جملة ما قال : أنا على يقين أنَّ كلَّ ما جاء في القرآن الكريم صحيحٌ ، ويمكن التَّدليل على ذلك بالوسائل العلميَّة . وبما أنَّ محمَّدًا كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة ، فمِنَ الواضح أنَّنا بحضرة رسولٍ يأتيه الوَحيُ من عند الخالق العليم ، وهذا الخالق هو الله . لهذا ، حان الوقت لي أن أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله ! (يتبع ...)
يتكوّن جلدُ الإنسان من طبقة سطحيَّة رقيقة تُسمَّى البشرةEpiderme ، تحتها طبقة أخرى تُسمَّى الأدَمة Derme .
وقد كانت دهشة الباحثين في مجال الطّبّ والجراحة كبيرة عندما اكتشفوا أنَّ الأعصاب المسؤولة في الجسم عن الإحساس بالحرارة والبرودة والألم ، تنتهي أطرافُها في الأدَمة . ووجدوا تحت البشرة شبكة هائلة جدّا من الألياف العصبيَّة ، مُهمَّتُها نَقْل هذه الأحاسيس إلى الدّماغ .
معنى هذا أنَّ كلَّ أنواع الإحساس في الجسم يستقبلُها الجلد ، ثمَّ ينقُلُها بسرعة هائلة عبر الأعصاب إلى الدّماغ ، فيُترجمها ، ويشعر عندئذ الإنسان بالإحساس المعيَّن . وإذا حدث أن تمزَّقت أنسجةُ الجلد بسبب تعرُّضها لاحتراق شديد ، فإنَّ الأعصاب الموجودة في هذا الجلد تموت ، فينقطع بذلك الاتّصال بمراكز الإحساس في الدّماغ ، ويَختفي عندها الشُّعور بالألم بعد أن كان قد بلَغ ذرْوَته !
نعم ، قد تعجب من هذا الأمر ، لكنَّ هذا ما يحدث فِعْلاً !
وستزداد دهشتك إذا قلتُ لك أنَّ للقرآن الكريم كلمة في هذا الموضوع !
يقول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ الله كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا 56 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً 57 } (4- النّساء 56-57) .
فقد ذكر الله تعالى هنا أنَّ الكفَّار سيَصلَون نارًا ، كلَّما نضجتْ فيها جلُودُهم (وليس لُحومُهم) أُبدِلُوا جلودًا أخرى لِيَذوقوا العذاب !
ذلك أنّ نُضج الجلد يُؤدّي إلى موت الأعصاب ، وبالتَّالي إلى تَوقُّف الشُّعور بالألم ، فوَجب عند ذلك إبدال الجلد المحترق بجلد جديد ، لِيَتواصل العذاب !
وهذه الآية 56 تُعتَبر دليلاً صريحًا وواضحًا على أنَّ الذين يكْفرون بالله وآياته ، سوف يَصلَوْن نارًا حقيقيَّة ، ويشعرون فيها فعْلا بعذاب جسدي محسوس ، شديد ومتواصل .
انتبه أيّها الزّائر الكريم ! إنَّ الذين سيَصْلَوْن هذه النَّار حتَّى ينضجُوا فيها ، هم بشرٌ مثلي ومثلك ، غير أنَّهم لَم يكُونُوا على الدّين الحقّ ! أفهذَا النُّزل خيرٌ ، أم جنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار وأزواج مُطهَّرة ، أعدَّها اللهُ تعالى للَّذين آمنُوا وعملُوا الصَّالحات ، خالدين فيها أبدًا ؟!
وقد عُرضتْ هذه الآية علىTejatat Tejasen ، رئيس سابق لقسم الجراحة وعلْم الأجنَّة في جامعة Chiang Mai بتايلاندا ، فقال : إنَّ الإحساس بالألم ينبعثُ فِعْلاً من الجلد ، ويتوقَّف في حالة الاحتراق الشَّديد . ثمَّ سُئل إن كان يعرف الأستاذ Keith Moore ، فأجاب : طبعًا أعرفه ، إنَّه من رجال العلم البارزين في العالم .
وبعد ذلك ، عُرضت عليه آيات قرآنيّة وأحاديث نبويَّة عن تطوُّر الجنين ، فزادت دهشتُه وقال : من المستحيل أن تكون هذه المعلومات من عند محمَّد أو من عند بَشر آخر !
وبعد سنوات قليلة ، استُدعي هذا الأستاذ لحضور المؤتمر الطّبّي الثَّامن في الرّياض (بالسّعوديَّة) ، حيث استمع لمحاضرات عن الإعجاز الطّبّي في القرآن الكريم وأحاديث النَّبيّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ، فما كان منه إلاَّ أن أخذ الكلمة في آخر يوم في المؤتمر ، وكان من جملة ما قال : أنا على يقين أنَّ كلَّ ما جاء في القرآن الكريم صحيحٌ ، ويمكن التَّدليل على ذلك بالوسائل العلميَّة . وبما أنَّ محمَّدًا كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة ، فمِنَ الواضح أنَّنا بحضرة رسولٍ يأتيه الوَحيُ من عند الخالق العليم ، وهذا الخالق هو الله . لهذا ، حان الوقت لي أن أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله ! (يتبع ...)