الله الذي جعل الأرض فراشا
يقول علماء الجيولوجيا : تتركَّبُ الأرضُ من عدَّة طبقات :
- أوَّلها القشرة الأرضيَّة التي نعيشُ فوقها ، سُمكُها حوالي 35 كلم تحت القارَّات و 6 كلم تحت قاع المحيطات . وهي تتكوَّن من صخور صلبة .
- هذه القشرة تطفُو فوق طبقة سائلة تُسمَّى الرّداء ، سُمْكُها حوالي 2900 كلم ، وتتراوح حرارتها من 1500 إلى 4000 درجة باتّجاه مركز الأرض . وهي تتكوَّن من صخور مصهورة .
- تحتها توجد نواة (أو قلب) الكرة الأرضيَّة ، وتنقسم إلى :
الطَّبقة الخارجيَّة للنَّواة ، سُمكُها حوالي 2200 كلم ، وتتجاوز حرارتها 4000 درجة . وهي طبقة سائلة وتتكوَّن أساسًا من الحديد ونسبة أقلّ من النّيكل .
ثمَّ الطَّبقة الدَّاخليَّة للنَّواة ، سُمكُها حوالي 1200 كلم ، وحرارتها تصل إلى 6650 درجة . وهي طبقة صلبة وتتكوَّن من الحديد ونسبة أقلّ من النّيكل .
وهنا ، اسمح لي أن أسألك : هل كان بإمكان الإنسان أن يعيش مباشرةً فوق طبقة الرّداء السَّائلة والمرتفعة الحرارة ، أو فوق النَّواة الملتهبة ؟
طبعًا لا !
كان لا بُدَّ إذًا من تَغليف الأرض بقشرة يابسة وباردة وصالحة للحياة . بل كان لا بُدَّ أيضًا من تمهيد سطحها لِيكُون صالِحًا للتَّنقُّل والبناء ، وفَرْشِها بتُرْبَةٍ صالحة للزّراعة لكي يَجد الإنسانُ والحيوانُ ما يأكلان .
لقد قدَّر الخالقُ الحكيم كلَّ هذا وغيره . يقول تعالى في القرآن الكريم: { وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ 48 } (51- الذّاريات 48) .
أليس وصفُ القرآن للأرض بأنَّها مفروشة (بالتُّراب) ومُمَهَّدة ، قد جَمَعَ بين الإيجاز والدّقَّة ؟!
ويقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 21 الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 22 } (2- البقرة 21-22) .
فشَبَّه اللهُ هنا الأرضَ بأنَّها فِراش ، وهو حقّا تشبيهٌ دقيقٌ ومُعجِز ، لأنَّ القشرة الأرضيَّة هي فعلاً بمثابة لِحَاف رقيق يَلُفُّ بقيَّة الطَّبقات السَّميكة ، وهذا اللّحاف مُمَهَّد ، ومَفْروش بقِشْرة من التُّربة !
أخوكم عامر أبو سميّة
يقول علماء الجيولوجيا : تتركَّبُ الأرضُ من عدَّة طبقات :
- أوَّلها القشرة الأرضيَّة التي نعيشُ فوقها ، سُمكُها حوالي 35 كلم تحت القارَّات و 6 كلم تحت قاع المحيطات . وهي تتكوَّن من صخور صلبة .
- هذه القشرة تطفُو فوق طبقة سائلة تُسمَّى الرّداء ، سُمْكُها حوالي 2900 كلم ، وتتراوح حرارتها من 1500 إلى 4000 درجة باتّجاه مركز الأرض . وهي تتكوَّن من صخور مصهورة .
- تحتها توجد نواة (أو قلب) الكرة الأرضيَّة ، وتنقسم إلى :
الطَّبقة الخارجيَّة للنَّواة ، سُمكُها حوالي 2200 كلم ، وتتجاوز حرارتها 4000 درجة . وهي طبقة سائلة وتتكوَّن أساسًا من الحديد ونسبة أقلّ من النّيكل .
ثمَّ الطَّبقة الدَّاخليَّة للنَّواة ، سُمكُها حوالي 1200 كلم ، وحرارتها تصل إلى 6650 درجة . وهي طبقة صلبة وتتكوَّن من الحديد ونسبة أقلّ من النّيكل .
وهنا ، اسمح لي أن أسألك : هل كان بإمكان الإنسان أن يعيش مباشرةً فوق طبقة الرّداء السَّائلة والمرتفعة الحرارة ، أو فوق النَّواة الملتهبة ؟
طبعًا لا !
كان لا بُدَّ إذًا من تَغليف الأرض بقشرة يابسة وباردة وصالحة للحياة . بل كان لا بُدَّ أيضًا من تمهيد سطحها لِيكُون صالِحًا للتَّنقُّل والبناء ، وفَرْشِها بتُرْبَةٍ صالحة للزّراعة لكي يَجد الإنسانُ والحيوانُ ما يأكلان .
لقد قدَّر الخالقُ الحكيم كلَّ هذا وغيره . يقول تعالى في القرآن الكريم: { وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ 48 } (51- الذّاريات 48) .
أليس وصفُ القرآن للأرض بأنَّها مفروشة (بالتُّراب) ومُمَهَّدة ، قد جَمَعَ بين الإيجاز والدّقَّة ؟!
ويقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 21 الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 22 } (2- البقرة 21-22) .
فشَبَّه اللهُ هنا الأرضَ بأنَّها فِراش ، وهو حقّا تشبيهٌ دقيقٌ ومُعجِز ، لأنَّ القشرة الأرضيَّة هي فعلاً بمثابة لِحَاف رقيق يَلُفُّ بقيَّة الطَّبقات السَّميكة ، وهذا اللّحاف مُمَهَّد ، ومَفْروش بقِشْرة من التُّربة !
أخوكم عامر أبو سميّة