[IMG]http://www.********************************.net/fmm/fimnew/slam/fdgdfgd.gif[/IMG]
1- حذار من ترك الصّلاة
نبدأ ببعض الأحاديث : روى ابن حبّان في صحيحه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما ، قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : إنَّ العهدَ الذي بيننَا وبينهُم : الصَّلاة ، فَمَن تَركَها فقد كَفَر ! (صحيح ابن حبّان - الجزء 4 - ص 305 - رقم الحديث 1454) .
مَنْ تركَ الصَّلاة إذًا (وليسَ مَن جحدَ بها فقط) ، فقد كفَر ! لهذا ، ذهبَ بعضُ العلماء إلى أنَّ تارك الصَّلاة كافرٌ ، حتّى ولو كان تَرْكُه لها تكاسُلاً مع إيمانه بوُجُوبها . ويَستدلُّون على هذا ، إلى جانب هذا الحديث ، بقول الله تعالى بخصوص الكفَّار : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 11 } (9- التّوبة 11) . فلا يكفي النُّطقُ بالشَّهادتين لكي يُصبح الفردُ مسلمًا ، وإنَّما يجبُ عليه أيضًا إقامة الصَّلاة .
وروى ابن حبّان في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذكَر الصَّلاةَ يومًا فقال : مَن حافظَ عليها كانتْ له نُورًا وبُرهانًا ونجاةً يوم القيامَة ، ومَن لَم يُحافظْ عليها لَم يَكُن له بُرهانٌ ولا نُورٌ ولا نجاةٌ ، وكان يومَ القيامة مع قارونَ وهامانَ وفرعونَ وأُبَيّ بن خلَف . (صحيح ابن حبّان - الجزء 4 - ص 329 - رقم الحديث 1467) .
هذا مصيرُ مَن لَم يُحافظ على الصَّلاة في أوقاتها ، فَما بالُكَ بِمَصير مَن لَم يُصَلّها أصلاً ؟!
ويقول تعالى : { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا 59 } (19- مريم 59) . ويقول أيضًا : { إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ 39 فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ 40 عَنِ الْمُجْرِمِينَ 41 مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ 42 قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ 43 وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ 44 وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ 45 وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ 46 حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ 47 فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ 48 } (74- المدّثّر 39-48) .
وروى الحاكم في مُستدركه عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، قال : كان آخر وصيَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ حضَرهُ الموتُ : الصَّلاة الصَّلاة ، مرَّتَيْن ، وما ملَكَتْ أيْمانُكُم . وما زالَ يُغَرغِرُ بها في صَدره وما يَفيضُ بها لسانُه . (المستدرك على الصّحيحين - الجزء 3 - ص 59 - رقم الحديث 4388) .
وروى الحاكم في مُستَدرَكه عن تميم الدّاري رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : أوَّل ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامة : الصَّلاة . فإن كان أكْمَلَها ، كُتبَتْ له كاملَة . وإن لَم يُكْملها ، قال الله تباركَ وتعالى لِملائكته : هل تَجدُون لعَبْدي تَطَوُّعًا تُكْملُوا به ما ضَيَّع من فَريضَته ؟ ثمّ الزَّكاة مثل ذلك، ثمّ سائر الأعمال على حسب ذلك . (المستدرك على الصّحيحين - الجزء 1 - ص 394 - رقم الحديث 966) .
وروى ابن حبّان في صحيحه عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : إنَّ الميّتَ إذا وُضِعَ في قَبْره ، إنَّه يَسمعُ خَفْقَ نِعالِهم (أي نعال أهله الذين دَفَنُوه) حينَ يُوَلُّون عنه ، فإن كان مُؤمِنًا ، كانت الصَّلاةُ عند رأسه ، وكان الصّيامُ عن يَمينه ، وكانت الزَّكاةُ عن شماله ، وكان فِعْلُ الخيرات ، مِنَ الصَّدقة والصّلَة والمعروف والإحسان إلى النَّاس ، عند رجْلَيْه . فَيُؤتَى من قِبَل رأسه، فتقولُ الصَّلاةُ : ما قِبَلي مَدْخَل . ثمّ يُؤتَى عن يَمينه ، فيقولُ الصّيامُ : ما قِبَلي مَدْخَل . ثمّ يُؤتَى عن يَساره ، فتقولُ الزَّكاةُ : ما قِبَلي مَدْخَل . ثمّ يُؤتَى من قِبَل رجْلَيْه ، فتقولُ فعْلُ الخيرات ، مِنَ الصَّدقة والصّلَة والمعروف والإحسان إلى النّاس : ما قِبَلي مَدْخَل .
فيُقالُ له : اجْلِسْ . فيجْلسُ وقد مَثُلَتْ له الشَّمسُ وقد أُدْنِيَتْ للغروب ، فيُقالُ له : أرأيتكَ هذا الرَّجُلَ الذي كان فيكُم ، ما تقولُ فيه وماذا تَشهدُ به عليه ؟ فيقولُ : دَعُوني حتّى أُصَلّي . فيقولون : إنَّكَ ستفْعَل ، أخبِرْنا عَمَّا نسألُكَ عنه : أرأيتكَ هذا الرَّجُل الذي كان فيكُم، ما تقولُ فيه وماذا تَشهدُ عليه ؟ فيقولُ : مُحَمَّد ، أشهدُ أنَّه رسولُ الله وأنَّه جاء بالحقّ من عند الله . فيُقالُ له : على ذلكَ حَييتَ وعلى ذلكَ متَّ وعلى ذلكَ تُبعَثُ إن شاء الله . ثمّ يُفتَحُ له بابٌ من أبواب الجنَّة ، فيُقالُ له : هذا مَقْعَدُكَ منها وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها ، فَيزدادُ غِبْطَة وسُرورًا . ثمّ يُفتَحُ له بابٌ من أبواب النَّار ، فيُقالُ له : هذا مَقْعَدُكَ منها وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها لَو عَصَيْتَه ، فَيزدادُ غِبْطَة وسُرورًا . ثمّ يُفْسَحُ له في قَبْره سَبعُون ذراعًا ويُنَوَّرُ له فيه ، ويُعادُ الجسَدُ لِمَا بدأ منه ، فتُجْعَل نسمته في النّسم الطَّيّب ، وهي طَيْرٌ يُعَلَّق في شجَر الجنَّة ، فذلك قولُه تعالى : { يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } (14- إبراهيم 27) .
قال : وإنَّ الكافرَ إذا أُتِيَ منْ قِبَل رأسه لَم يُوجَدْ شيءٌ ، ثمّ أُتِيَ عن يَمينه فلا يُوجَدُ شيء ، ثمّ أُتِيَ عن شماله فلا يُوجَدُ شيء، ثمّ أُتِيَ من قِبَل رجْلَيْه فلا يُوجَدُ شيء . فيُقالُ له : اجْلِسْ ، فيَجلسُ خائفًا مَرعُوبًا ، فيُقالُ له : أرأيتكَ هذا الرَّجُل الذي كان فيكُم ، ما تقولُ فيه وماذا تشهدُ به عليه ؟ فيقولُ : أيُّ رجُل ؟! فيُقال : الذي كان فيكم . فلا يَهتدي لاسمه حتّى يُقالُ له : محمَّد . فيقول : ما أدري ! سمعتُ النَّاسَ قالُوا قولاً ، فقلتُ كما قال النَّاس ! فيُقالُ له : على ذلكَ حييتَ وعلى ذلكَ متَّ وعلى ذلكَ تُبْعَثُ إن شاء الله . ثمّ يُفتَحُ له بابٌ من أبواب النَّار ، فيُقالُ له : هذا مَقْعَدُكَ من النَّار وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها ، فَيَزدادُ حَسْرةً وثُبورًا . ثمّ يُفتَحُ له بابٌ من أبواب الجنَّة ، فيُقالُ له : ذلكَ مَقْعَدُكَ من الجنَّة وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها لَو أطَعْتَه ، فَيَزدادُ حَسْرةً وثُبورًا . ثمّ يَضِيقُ عليه قَبْرُه حتّى تَختَلفَ فيه أضلاعُه ، فتلْكَ المعيشَة الضَّنْكَة التي قال الله : { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } (20- طه 124) . (صحيح ابن حبّان - الجزء 7 - ص 380 - رقم الحديث 3113) .
الغريبُ أنَّنا اليوم أصبحْنا نعتبرُ تركَ الصَّلاة ذنبًا صغيرًا ! بينما كان المسلمون الأوائل يَعتبرون الرَّجُلَ الذي يُصلّي في بيته ولا يخرج إلى المسجد : مُنافقًا !
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : إنَّ أثقلَ صلاة على المنافقينَ : صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يَعلمونَ ما فيهما لَأَتَوْهُما ولَو حَبْوًا ! ولقد همَمْتُ أن آمُرَ بالصَّلاة فَتُقَام، ثمّ آمُر رجُلاً فَيُصَلّي بالنَّاس ، ثمّ أَنطلق معي برِجال معهم حزمٌ منْ حَطَب إلى قوم لا يَشهدُونَ الصَّلاةَ ، فأحرق عليهم بُيُوتَهم بالنَّار ! (صحيح مسلم - الجزء 1 - ص 451 - رقم الحديث 651) .
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله (بن مسعود) رضي الله عنه ، أنَّه قال : مَن سَرَّهُ أن يَلْقَى اللهَ غدًا مُسلِمًا ، فَلْيُحافِظْ على هؤلاء الصَّلوات حيثُ يُنادَى بهنَّ (أي في المسجد) ، فإنَّ الله شَرع لنَبيّكُم صلَّى الله عليه وسلَّم سُنَنَ الهُدَى ، وإنَّهُنَّ منْ سُنَن الهُدَى . ولَو أنَّكُم صَلَّيْتُم في بُيُوتكُم كما يُصَلّي هذا المُتَخَلّفُ في بَيْته ، لَتَرَكْتُم سُنَّةَ نَبيّكُم ، ولَو تَرَكْتُم سُنَّةَ نَبيّكُم لَضَلَلْتُم . وما منْ رجُلٍ يَتطهَّرُ (أي يَتوضَّأ) فَيُحْسنُ الطّهور ، ثمّ يَعمدُ إلى مَسْجد من هذه المساجد ، إلاَّ كتَبَ اللهُ له بكلّ خُطْوة يَخْطُوها حَسَنة ، ويَرفَعهُ بها درجَة ، ويَحُطُّ عنه بها سَيّئة . ولَقد رأيْتُنا وما يَتخلَّفُ عنها إلاَّ مُنافقٌ مَعلُوم النّفاق . ولقد كان الرَّجُلُ يُؤتَى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْن (أي يَسنُده رَجُلان) حتّى يُقامَ في الصَّفّ ! (صحيح مسلم - الجزء 1 - ص 453 - رقم الحديث 654) .
بل أكثر من ذلك :
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه ، أنَّه قال : أتَى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رجُلٌ أعْمَى ، فقال : يا رسول الله ، إنَّه ليس لي قائدٌ يَقُودُني إلى المسجد . فسألَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يُرَخّصَ له فَيُصَلّي في بَيته ، فرخَّصَ له . فلَمَّا وَلَّى ، دعاهُ ، فقال : هل تَسمعُ النّداءَ بالصَّلاة ؟ فقال : نعم ، قال : فأَجِبْ ! (صحيح مسلم - الجزء 1 - ص 452 - رقم الحديث 653).
العجيبُ أنَّ شخصًا غير مسلم تفطَّن إلى مدى أهمّيَّة المحافظة على الصَّلوات في المسجد ، فقال : لن يَنتصر المسلمُون حتّى يكون عددُ المسلمين في صلاة الفَجر كعدَدهم في صلاة الجمُعة !
نعم ، لَن تعود العزَّةُ للمسلمين حتّى تَغصّ بهم المساجدُ في الصَّلوات الخمس ، وليس في صلاة الجمُعة فقط !
بالنّسبة للفتاة أو المرأة ، فعلَى عكس الولد أو الرَّجُل ، فإنَّ صلاتَها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد . فقد روى ابن حبّان في صحيحه عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمّته أمّ حميد امرأة أبي حميد السّاعدي رضي الله عنهم ، أنَّها جاءت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقالتْ : يا رسولَ الله، إنّي أحبُّ الصَّلاة معك (أي في المسجد) . قال : قد عَلمْتُ أنَّكِ تُحبّينَ الصَّلاة معي ، وصلاتكِ (أي ولكنَّ صلاتك) في بَيْتكِ (أي في مخدعكِ) خيرٌ من صلاتكِ في حُجْرَتك ، وصلاتكِ في حُجْرَتك خيرٌ من صلاتكِ في داركِ ، وصلاتكِ في داركِ خيرٌ من صلاتكِ في مَسْجد قَومكِ ، وصلاتكِ في مَسْجد قَومكِ خيرٌ من صلاتكِ في مَسْجدي .
قال عبد الله : فأمَرَتْ ، فَبُنِيَ لها مسجدٌ (أي مكانٌ للصّلاة) في أقصى شيء من بيتها وأظْلَمه (أي أستر مكان في بيتها وأظْلَمه) ، وكانتْ تُصلّي فيه حتّى لَقِيَت اللهَ جلَّ وعلا . (صحيح ابن حبّان - الجزء 5 - ص 595 - رقم الحديث 2217) .
نصل الآن إلى هذه الفتوى في تارك الصَّلاة ، للشَّيخ العالم محمّد بن صالح العُثَيْمين المتوفَّى سنة 1421 هـ (2000 م) رحمه الله، وهو من كبار فُقهاء هذا العصر ، ويُمكن مراجعة سيرته ودروسه وكُتبه على موقعه على الإنترنت ، يقول :
أيُّها الإخوة ، إذا تبيَّنَ أن أدلَّة كُفْر تارك الصَّلاة قائمةٌ لا مُقاوم لها ، تعيَّنَ القولُ بِمُقتضاها : أنَّ تاركَ الصَّلاة كافرٌ كُفرًا مُخْرِجًا عن الملَّة ، وأنَّه يُحكَم عليه بما يُحكَم على المرتَدّين عن دِين الإسلام من الأحكام الدُّنيويَّة والأخرويَّة ، واستَمِعُوا إلى بعضٍ منها :
- إنَّ تاركَ الصَّلاة لا تَحِلُّ ذَبيحَتُه ولو سَمَّى اللهَ عليها !
- إنَّ تاركَ الصَّلاة لا يَحلُّ له أن يَدخُلَ حدودَ مكَّة ولو كان مُحْرِمًا بِحَجٍّ وعُمرة ، لأنَّ حجَّه وعُمرَتَه غير مَقبولَيْن ، لأنَّه من شرط صحَّة العمرة والحجّ أن يكُون الإنسانُ مسلِمًا !
- إنَّ تاركَ الصَّلاة لا يَحِلُّ أن يُزوَّج بِمُسلمة ، لِقول الله تعالى : { فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ } (60- الممتحنة 10) !
- إنَّ تاركَ الصَّلاة إذا كان معه زوجة ، يَنفسخُ نِكاحُه ولا يَحلُّ له أن تَبقَى معه طَرفَة عَيْن ، لأنَّها لا تَحِلُّ له !
- إنَّ تاركَ الصَّلاة إذا مات لا يَجُوزُ أن يُغَسَّل ولا يُكَفَّن ولا يُصَلَّى عليه ، ولا يُدفَن مع المسلمين ، ولا يُدعَى له بالمغفرة ولا بالرَّحمة ، ولا يُتَصَدَّق عنه ، ولا يكُون مع المسلمين يوم القيامة ، ولا يَدخلُ الجنَّة معهم ، نعوذُ بالله من ذلك ، ولا يَحِلُّ لأهله الذين يَعلَمون أنَّه ماتَ على تَرْكِ الصَّلاة ولَم يَتُب ، أن يُقَدّموه للمسلمين لِيُصَلُّوا عليه . فإن فَعَلُوا ، فَهُم آثِمُون لأنَّ الله نَهانَا أن نُصَلّي على الكافرين !
فإن قال قائلٌ : إذا كُنتم لا تَرَونَ دَفْنَهُ مع المسلمين ، فأين نَدفنه ؟!
قُلنا : نَخرجُ به إلى بَرٍّ شاسع ، ونَحفرُ له حُفرة ، ونَدفنه فيها خوفًا من تأذّي النَّاس برائحته وتأذّي أهله برُؤْيَته !
(نقلاً عن موقع فضيلة الشّيخ محمّد بن صالح العُثَيْمين www.ibnothaimeen.com - خطب الجمعة ، المجموعة الثّالثة ، حكم تارك الصّلاة) .
سبحان الله ! هل يُعقَل أن يقرَأَ تاركٌ للصَّلاة هذه الفتوى دونَ أن ينخلعَ لها قلبُه ؟! هل يُعقَل أن تكونَ قد ماتت العزَّةُ في نفسه ، فرَضِيَ أن يَموتَ كالبهيمة ، فلا يُغَسَّل ولا يُكَفَّن ولا يُصَلَّى عليه ، ولا يُدفَن مع المسلمين ، ولا يُدعَى له بالمغفرة ولا بالرَّحمة ، وتُحْفَرُ له حفرةٌ في الخلاء لِيُرمَى فيها كالكلاب؟!
هذا في الدُّنيا ، أمَّا في الآخرة : فظُلْمةٌ ورُعْبٌ شديدٌ في القبر ، ثمّ خلودٌ في نار وحميم ، مع قارون وهامان وفرعون .. ورؤُوس الكُفر !
ارجو من الجميع الدعاء لى بالشهادة فى سبيل الله وان يتقبل روحى وجسدى مقاب رفع رايه لا اله الا الله محمد رسول الله فاللهم ارزقنى الشهادة اللهم ارزقنى الشهادة اللهم الشهادة اللهم امين وان يتغمدنى برحمته وان يدخلنى الجنه بلا حساب ولا سابقه عذاب اللهم امين بالله عليكم الدعاء
تعليق