زيت الزيتون يحتوي مواد مضادة للالتهابات
اكتشاف علمي مذهل توصل إليه العلماء {بطريقة ذكية وحس شخصي}
الرياض: «الشرق الاوسط»
مادة طبيعية تتوفر في زيت الزيتون الطبيعي وخاصة في العصارة الأولى له، هي في واقع الأمر من المواد المضادة للالتهاب، كالأدوية من مجموعة غير الستيرويد المضادة للالتهاب تماما. هذا ما يشير إليه البحث المنشور في عدد سبتمبر من مجلة «نيتشر» الأميركية العالمية للباحثين من كل من جامعة بنسلفينيا وجامعة فيلالدلفيا الأميركيتين. وسمى الباحثون المركب ذا الخصائص المضادة للالتهاب «أوليوكانثال»، وهو ما يعمل على وقف خطوات عملية الالتهاب عبر تعطيل عمل أنزيم سايكلو أوكسجنيز وهو نفس الأنزيم الذي تعطله الأدوية المضادة للالتهاب كالبروفين والفولتارين.
مادة طبيعية تتوفر في زيت الزيتون الطبيعي وخاصة في العصارة الأولى له، هي في واقع الأمر من المواد المضادة للالتهاب، كالأدوية من مجموعة غير الستيرويد المضادة للالتهاب تماما. هذا ما يشير إليه البحث المنشور في عدد سبتمبر من مجلة «نيتشر» الأميركية العالمية للباحثين من كل من جامعة بنسلفينيا وجامعة فيلالدلفيا الأميركيتين. وسمى الباحثون المركب ذا الخصائص المضادة للالتهاب «أوليوكانثال»، وهو ما يعمل على وقف خطوات عملية الالتهاب عبر تعطيل عمل أنزيم سايكلو أوكسجنيز وهو نفس الأنزيم الذي تعطله الأدوية المضادة للالتهاب كالبروفين والفولتارين.
الحقيقة أن هذا الاكتشاف مهم للغاية من عدة جوانب لأن عملية الالتهاب هي أساس حصول كثير من الأمراض فوق ما نتصور، فهي تتجاوز دورها في التهابات المفاصل الواضحة إلى جلطة القلب والدماغ وتصلب الشرايين وغيرها. الأمر الذي طالما لاحظه الدارسون تأثير الوجبات الغذائية المحتوية على زيت الزيتون في تخفيف حدة هذه الأمراض وهي ما تعرف بوجبة طعام سكان شواطئ البحر الأبيض المتوسط، التي طالما شغلت الباحثين للكشف عن سر قدرتها الثابتة عبر عدة دراسات على التقليل من أمراض الشرايين في القلب والدماغ، ولذا علق الدكتور غاري بيوتشامب أحد الباحثين في الدراسة بأن نشاط هذه المادة المتوفرة في العصر الأول للزيتون تفسر الكثير من فوائد الوجبات المحتوية عليه.
الذي دفع الدكتور بيوتشامب لبحث الأمر شيء غاية في الطرافة ويدل أن الاكتشافات العلمية ما زالت تعتمد على قوة الملاحظة إذْ يقول «لدي خبرة في تأثير عقار البروفين في الحلق حين تناوله، وحينما تناولت زيت الزيتون الصافي من نوع العصر الأول حينما كنت أحضر مؤتمراً علمياً في صقلية وجدت في حلقي نفس الطعم والحرقة التي كنت أجدها مع البروفين». واثار الأمر انتباهي ودفعني إلى بحث السبب في تشابه الطعم ومنه ظهرت هذه الدراسة. ولأن منبع الدراسة كان حرقة طعم زيت الزيتون الفاخر سمي المركب «أوليوكانثال» ويعني باللاتينية مركب زيت الزيتون اللاسع. ولقطع الشك باليقين حول طعم هذا المركب ومسؤوليته عن حرقة الحلق عند تناول زيت الزيتون المحتوي عليه يقول الدكتور أموس سميث المشارك في البحث: قمنا بإنتاج هذا المركب بطريقة صناعية خالصة ووجد أنه له نفس الأثر في الحلق! واجرى الباحثون العديد من الاختبارات للتأكد من مفعول هذه المادة على خطوات عملية الالتهاب ووجدوا أنها توقف الخطوات الهامة لنشاط طريقي كوكس ـ1 وكوكس ـ 2 في خطوات التفاعل أسوة بالأدوية.
الدكتور بول بريسلين من المشاركين في الدراسة أوضح جوانب فائدة هذا الاكتشاف قائلاً ان وجبة سكان شواطئ البحر المتوسط التي أهم عناصرها زيت الزيتون أثبتت فاعلية نادرة في تخفيف مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض على رأسها جلطات القلب والدماغ وسرطان الثدي وسرطان الرئة وبعض أنواع العته أو الخرف، وآثار مشابهة هي كذلك نتيجة تناول أدوية مضادات الالتهاب كالأسبرين. والآن نحن نعلم أن خصائص مادة أوليكانثين المضادة للالتهاب تلعب دوراً أساسياً في تحقيق الفوائد الصحية لتناول زيت الزيتون. وسيستكمل الباحثون البحث في جوانب أخرى لهذه المادة وآلية حصول مفعولها