التسمم بالزئــــبق..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التسمم بالزئــــبق..

    معدن الزئبق سائل لامع وهو ينتشر ويلوث البيئة وهو معدن إلى حد ما سام . أن ميثايل الزئبق وايثايل الزئبق وكذلك كلوريد الزئبق كلها سامه جداً والشعوب الحديثة والمتطورة يحصل عندهم التلوث بعنصر الزئبق اكثر من غيرهم من الشعوب البدائية او غير صناعية او غير متحضرة والزئبق يستخدم من قبل اكثر من 2000 سنه وله استخدامات طبية مثلا في عيادة الأسنان حيث يستخدم في الحشو وفي أجهزة قياس الحرارة ( الثرمومتر ) وفي بعض أنواع الأدوية وفي المبيدات الزراعية لإبادة الفطريات والحشرات وكذلك في صناعة مستحضرات التجميل بنسب قليلة جداً .

    إن مخلفات المصانع من الزئبق قد لوثت المياه وكذلك الأسماك في المياه العذبة وكذلك نباتات وأسماك المياه العذبة والمالحة . وقد حدث في سنة 1950م تلوث MINAMATA BAY في اليابان تسمم في مصانع الزئبق وقد قيس الزئبق في ذلك الوقت فكان نسبته 5-15 جزء من المليون ( ppm5-15 ) وهذا 20 مرة أكثر من النسبة المسموح بها وقد أصيب كثير من الناس إصابات خطرة في الجهاز العصبي ومنها تمائل في المشي وإغماء ويمكن أن يعقبه الوفاة نتيجة التسمم بالزئبق قبل معرفة واكتشاف هذا التسمم بهذا المعدن الخطير كذلك في سنة 1970م حصل انتشار وتلوث للأسماك بالزئبق مما أوجد الخوف والرعب في الولايات المتحدة الأمريكية وقد حصل التلوث للأسماك الضخمة مثل التونة وقد قيس نسبة الزئبق في هذه الأسماك اكثر من الحد المسموح به وكل هذه التلوثات حصلت بسبب المصانع وأبخرة الزئبق المتصاعدة فيها ولم يسجل حالات خطرة في هذه السنين للتلوث بالزئبق .

    أما معدل نسبة الزئبق في الشخص العادي في هذه الأيام فهو يتراوح ما بين 10-15 مجم ويصل الزئبق إلى الإنسان العادي عن طريق الهواء والماء والأكل عن طريق الأ طعمه وخاصة الفواكه والخضراوات وان امتصاص الزئبق من الأمعاء ضعيف أي حوالى 5 الى 10% إن إستنشاق الزئبق يصل إلى الدم على شكل زئبق ذائب وتمر إلى الرئتان وبعض الزئبق يحجز في أنسجة الجسم خاصة الكلى وفيهما يحجز حوالي 50% من الزئبق في الجسم .

    وينحجز الزئبق كذلك في الدم ، العظام ، الكبد والطحال والمخ والأنسجة الدهنية هذا المعدن السام من الزئبق يدخل المخ والأنسجة العصبية لذلك تظهر أعراض التسمم بالزئبق على الجهاز العصبي .

    والزئبق يصل إلى الجنين أثناء الحمل أو يصل إلى الطفل الرضيع عن طريق حليب ألام المرضع . والزئبق يحصل له إخراج يوميا من خلال التبول أو عن طريق البراز وقياس الزئبق في الشعر هو الطريقة المثلى لمعرفة مخزون الجسم من الزئبق بينما معدل نسبة الزئبق في البول تدل على إخراج الزئبق من الجسم . البداية



    مصادر الزئبق :

    الزئبق يستعمل بكثرة في المصانع وفي المزارع وفي الحالات الطبية اليومية الاخرى وتشمل محاليل والمساحيق المبيدة للحشرات والفطريات حيث ترش الحبوب والبذور وأغلب ما يستعمل ميثيل الزئبق في مساحيق التجميل لتثبيط البكتيريا ومنع تكاثرها ويكون بنسب بسيطه جدا وفي عيادات طب الأسنان يستعمل الزئبق في حشو الأسنان .

    والزئبق العضوي يستعمل في مدررات البول وقد قل إستعماله الاَن ويستخدم الزئبق في ادوية طرد الديدان وفي مساحيق الأسنان وان كسر الثيرموميتر في جسم الأطفال أثناء قياس درجة حرارة الطفل بسبب التلوث بالزئبق الميكروكروم الأحمر الذي يستخدم في التعقيم يحتوى على الزئبق .

    وان حرق الفحم يسبب تبخر الزئبق في الجو ويلوث البيئة الأسماك الكبيرة تحتوى على نسبة من الزئبق ومن مصادر التلوث بالزئبق الأخرى مثل المراَءة واللاتيكس والأصباغ للأبواب والمنازل والشمع الذي يطلي به أرضيات الغرف كما إن الأوحال والقذرات في مياه المجاري تحتوى على نسبة من الزئبق .






    التسمم بالزئبق
    ليس للزئبق وظيفة معروفة غير انه يستعمل قديما في مرض الزهري والزئبق يؤثر على تركيب البروتين ولذلك يؤثر على كل الوظائف التي لها علاقة بإنتاج البروتين. إن الزئبق له مقدرة قوية للارتباط باسليفهدرايل والامين وفسفورايل وكذلك بمجموعة الكاربوكسيل حيث يعمل لتوقيف نشاط كثير من الأنزيمات ويعمل كذلك جرح غشاء الخلايا إن الزئبق يؤثر على الجهاز العصبي والزئبق يمكن أن يتداخل مع وظيفة عنصر السلنيوم ولذلك يستطيع تثبيط المناعة






    أعراض التسمم:

    لتسمم الزئبق أربعة أقسام :

    1-معدن أو عنصر الزئبق يكون التسمم به متوسط القوة .

    2-الزئبق الغير عضوي مثل كلوريد الزئبق والذي يؤثر على الكلي.

    3-الزئبق العضوي مثل أملاح الزئبق الموجودة في مدرات البول أو في مبيدات الفطريات والذي يتحول إلى زئبق غير عضوي .

    4-مركبات الزئبق ذات السلسلة القصيرة ومنها ميثيل الزئبق وهو أعظمها و أقواها سمية

    ومن أعراض السمية الحادة والتي تحدث بسبب التعرض لكمية قليلة من كلوريد الزئبق او ميثيل الزئبق وتحدث للكلى أو الجهاز العصبي واستنشاق الزئبق له تأثيرات عديدة مختلفة عن التسمم بالزئبق عن طريق الفم حيث أن له علاقة بالتأثير على القناة الهضمية والجهاز العصبي . كما أن استنشاق كمية عالية من معدن الزئبق وخاصة في عيادات الأسنان أو في المصانع من الممكن أن تسبب أعراضا مثل الحمى والكحة والزكام و آلام في الصدر . أما التعرض للزئبق بكمية قليلة ولكن لفترات طويلة فانه يحدث أعراضا مثل التعب والصداع وقلة النوم وعصبية وخلل في التحكم وضعف في القوة أو المقدرة الجنسية.

    أما بلع الزئبق فانه يسبب التهاب في القناة الهضمية مع الغثيان والتقيؤ و آلام في البطن وإسهال مع الدم قد يؤدي إلى مشاكل عصبية.

    وتظهر أعراض التسمم البسيط بالزئبق كأعراض أولية وهى التعب وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وصداع وضعف في الذاكرة مع كثرة النسيان وهذا يؤدي إلى أعراض أخرى على الجهاز العصبي مثل الدوخة ورعشة وهبوط في القلب وهذا يتطور إلى خدور وتنميل ويحصل هذا غالباً في الأ يدي والأقدام أو الشفاه ويحصل ضعف في السمع والكلام وشلل .

    والتسمم بالزئبق يمكن أن يحدث مرضا هو ملتبي سكاليروسبيس والجرعات الكبيرة من الزئبق تسبب في تلف وخراب للكلى والمخ وتسمم المرأة الحامل يسبب خللاً وعيوبا عند المولود .

    والتسمم بالزئبق غالبا يحدث من كمية الزئبق ولو كانت قليلة ولكن تتراكم مع الوقت فيسبب تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي .

    أما المدن الصناعية والمناطق الزراعية الواسعة فتتلوث بالزئبق اكثر من المناطق الأخرى .

    ويجب أن لا يزيد نسبة الزئبق في الدم عن 02، 0 ppm ( 02، 0 جزء من المليون ) وفي الشعر يجب ألا يزيد عن 3 – 5 ppm ( 3-5 جزء من المليون ) وهذه النسبة الأخيرة تدل على خطورة تلوث البيئة .

    والأشخاص الذين يعملون في المصانع التي تحتوى على الزئبق وكذلك المزارعين عليهم قياس الزئبق كل سنة في البول أو الشعر .





    منع التسمم:

    لتجنب ومنع التلوث بالزئبق والتسمم به أولا يجب عدم إستعمال مبيدات الفطريات الزئبقية في الأطعمة والخضراوات والفواكه واكل الحبوب المستخدم بها مركبات الزئبق للقضاء على الآفات الزراعية .

    وعدم استخدام الزئبق في عبوات الأسنان أو حشوها وخاصة في السيدات الحوامل .

    كما أن البكتين والالجين تقلل من امتصاص الزئبق وخاصة الزئبق الغير عضوي ان السلينيوم يرتبط بالزئبق الغير عضوي وذلك ميثيل الزئبق .

    وان السيلنيوم من العناصر المهمة لحماية جسم الإنسان من التسمم بالعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ.




    الجرعة المميتة :

    إن نسبة الجرعة المميتة للزئبق العضوي 100 جم أو جم للزئبق غير العضوي وان التعرض للزئبق بجرعات متوسطة لفترة طويلة بسبب تسمما حاداً بالزئبق ويتعرض الإنسان والحيوان عموماً للزئبق عن طريق المصانع أو مخلفات المصانع التي ترمي أو تتلف بالبحر فيحدث التسمم بالزئبق للأسماك أو الحيوانات فتصل إلى الإنسان إذا أكل هذه الأسماك أو اللحوم الملوثة . إن التعرض لأبخرة الزئبق في المصانع أو نتيجة حرائق عامه تؤدي إلى تصاعد أبخرة الزئبق النافذة فتلوث المياه والتربة والخضار والفواكه فتصل إلى الإنسان والحيوان فيحصل التسمم المزمن أو الحاد .


يعمل...
X