اللحوم الحمراء عدو الأمعاء
أعلن باحثون من كلية لندن الملكية أن تناول اللحوم الحمراء والمعالجة يزيد من احتمال الإصابة بأورام القولون والمستقيم الحميدة،
ومن المعروف ارتباط الإستهلاك العالي من اللحوم الحمراء ومنتجاتها المعالجة بأورام القولون والمستقيم الخبيثة، أي السرطان، ولكن فريق البحث أراد دراسة علاقة الأطعمة بأورام القولون الحميدة .
يذكرأن مليون شخص يصاب كل عام بسرطان القولون، ويتسبب في نصف مليون وفاة سنويا، حيث يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا لدى النساء بعد سرطان الثدي، ورابعها لدى الرجال، وينتشر في الدول المتقدمة أكثر من النامية، وخلال القرن الماضي ازداد الاستهلاك من اللحوم بسبب تحسن تقنيات تربية المواشي وتطور الطب البيطري، مما حول اللحوم من طعام كان مقتصرا في السابق على الأغنياء ليصبح في متناول الجميع تقريبا .
وتعالج اللحوم الحمراء بغرض تخزينها وحفظها لمدة طويلة، حيث يضاف إليها عدة مواد من أبرزها نيترات الصوديوم التي تحافظ على لون اللحم وتمنعه من التغير، الأمر الذي يثير مخاوف صحية؛ لأن النيترات تعتبر من المواد المسرطنة، وقد خلص الباحثون إلى وجود علاقة بين تناول اللحم الأحمر واللحم المعالج ومعدل الإصابة بأورام القولون الحميدة، وتكمن الخطورة في أن هذه الأورام الحميدة قد تتحول إلى النوع الخبيث، أي سرطان القولون .
الجدير بالذكر أن مخرجات هذه الدراسة تتوافق مع توصيات المنظمات الطبية للوقاية من سرطان القولون التي تنصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة، وزيادة مأخوذنا من الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى الانخراط في نشاط جسدي منتظم .