الجهاد الأعظم ليس الجهاد في العبادات أو في متابعته صلى الله عليه وسلم في سنن العادات كأن أربي لحيتي أو ألبس العمامة لها عدبة فإن كل هذه الأشياء سهلة وبسيطة يستطيع الإنسان أن يصنعها لكن الجهاد الأعظم أن أتبعه في الأخلاق والمعاملات ولذلك قال سيدي أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه[: "ليست الكرامة أن تطير في الهواء أو أن تمشي على الماء ولكن الكرامة أن تغير خلقاً سيئاً فيك بخلق حسن"وهذا هو الجهاد الأعظم
وأوراد المبتدئين في رياض الصالحين : هي بعض الأذكار التي بها تتهذب النفس ويحتي القلب ويعيش الإنسان في أضواء كتاب الله وفي محبة حَبيب الله ومُصطفاه كأن يستغفر المريد مائة مرة ، ويصلي على النبي مائة مرة ، ويقول لا إله إلا الله مائة مرة ، ويقرأ في كل يوم من القرآن جزء أو نصف جزء ،ويصلي بالليل عدداً من الركعات ، لكن من يريدون الكمالات، ما هي أورادهم ؟
نقول له : وردك أن تغيِّر هذا الخلق كما كان يفعل حضرة النبي مع الأكابر من أصحابه ، فقد قال أحدهم" {يا رسول الله أوصني ، فقال له : لا تغضب فيقول مرة ثانية يا رسول الله أوصني ، فيقول : لا تغضب ويسأله للمرة الثالثة يا رسول الله أوصني ، فيقول له : لا تغضب[1]
فإذا استطعت أن تتخلص من الغضب ، سترى العجب من فيض فضل الله ، وذلك لأنك تخلقت بأخلاق الأنبياء المشار إليها في قول الله {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} التوبة114
لقد أصبحت حليماً والحليم يمدحه الله في كتابه الكريم ، ويسأله آخر : يا رسول الله أوصني ، فيقول له: لا تكذب" ، وهذه هي أوراد السادة الأكابر يبحث عن نفسه في ماذا يتابع رسو ل اللهوماذا يترك؟ ويصلح من أخلاقه
هي الأخلاق أسرار المعالي تفاض على أولي الهمم العوالي
فالأخلاق هي الأساس الذي صار به الخواص عند الله خواص ، وعباد الرحمن أول ما أثنى الله عليهم في القرآن ، ماذا قال" {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} الفرقان63
يعني التواضع
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}الفرقان63
يعني العفو والصفح
وبعد ذلك {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}الفرقان64
إذاً البدايات هي سر الإشراقات في النهايات ، وهذا ما ركز عليه كتاب الله في آياته البينات ، والأنصار عندما أثنى عليهم الله في كتابه {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} قال كم يصلون وكم يصومون؟ لم يقل ذلك ولكنه قال{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} وهو سيدنا رسول الله ، ونتيجة هذا الحب {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا}
كلما يأمرهم بأمر يسارعوا إلى تنفيذه بلا غضاضة ولا تريث ولا ترقب ولا انتظار ولكن يسارعوا إلى تنفيذ أمره لأنهم يريدون أن يكونوا من الصالحين والأبرار ، وشيء آخر {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الحشر9
أين العبادة إذاً؟ لا توجد ، لأن كل أنواع العبادات المقصد منها؟ مساعدة المرء على إصلاح نفسه وتهذيب خلقه على الكمالات التي وضعها الله في سيد السادات صلى الله عليه وسلم {إِنَّ الصَّلَاةَ}] ما حكمتها{تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} العنكبوت45
والصيام؟ {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لماذا؟ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة183
والزكاة؟"] {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وهذا هو الأساس ، الطهارة الباطنية { وَتُزَكِّيهِم} تزكية النفس بها وبعد ذلك لم يقل هم الذين يصلون ، ولكن قال أنت الذي تصلي عليهم { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التوبة103
فنحن محتاجون لمن يصلي علينا لا أن نصلي ، فلو صلينا ألف سنة فلن تكون كما يصلي علينا الحَبيب سِنة ، أما إذا صلوا فإن الله أعلم بهذه الصلاة بين القبول والرد وذلك لأن لها عقبات ، وكذلك الحج"] {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} البقرة197
إذاً كل الموضوع هو في الكمالات التي قال فيها سيد السادات {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق[2]
أين يتممها؟ في الرفاق ، يتمم فيهم مكارم الأخلاق ، فيصبحون جميعاً على هذه الشاكلة وعلى هذا النهج العظيم من مكارم الأخلاق وهذا هو السر الذي جعل كل الآفاق تفتح بهم ، لماذا؟ بمكارم أخلاقهم التي تأسوا فيها بالحَبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم فأكرمهم الله بفتح القلوب بدون تعب ولا لغوب
1] صحيح البخارى ، عن أبى هريرة رضي الله عنه
[2] السنن الكبرى للبيهقى عن أبى هريرة رضي الله عنه]
وأوراد المبتدئين في رياض الصالحين : هي بعض الأذكار التي بها تتهذب النفس ويحتي القلب ويعيش الإنسان في أضواء كتاب الله وفي محبة حَبيب الله ومُصطفاه كأن يستغفر المريد مائة مرة ، ويصلي على النبي مائة مرة ، ويقول لا إله إلا الله مائة مرة ، ويقرأ في كل يوم من القرآن جزء أو نصف جزء ،ويصلي بالليل عدداً من الركعات ، لكن من يريدون الكمالات، ما هي أورادهم ؟
نقول له : وردك أن تغيِّر هذا الخلق كما كان يفعل حضرة النبي مع الأكابر من أصحابه ، فقد قال أحدهم" {يا رسول الله أوصني ، فقال له : لا تغضب فيقول مرة ثانية يا رسول الله أوصني ، فيقول : لا تغضب ويسأله للمرة الثالثة يا رسول الله أوصني ، فيقول له : لا تغضب[1]
فإذا استطعت أن تتخلص من الغضب ، سترى العجب من فيض فضل الله ، وذلك لأنك تخلقت بأخلاق الأنبياء المشار إليها في قول الله {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} التوبة114
لقد أصبحت حليماً والحليم يمدحه الله في كتابه الكريم ، ويسأله آخر : يا رسول الله أوصني ، فيقول له: لا تكذب" ، وهذه هي أوراد السادة الأكابر يبحث عن نفسه في ماذا يتابع رسو ل اللهوماذا يترك؟ ويصلح من أخلاقه
هي الأخلاق أسرار المعالي تفاض على أولي الهمم العوالي
فالأخلاق هي الأساس الذي صار به الخواص عند الله خواص ، وعباد الرحمن أول ما أثنى الله عليهم في القرآن ، ماذا قال" {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} الفرقان63
يعني التواضع
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}الفرقان63
يعني العفو والصفح
وبعد ذلك {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}الفرقان64
إذاً البدايات هي سر الإشراقات في النهايات ، وهذا ما ركز عليه كتاب الله في آياته البينات ، والأنصار عندما أثنى عليهم الله في كتابه {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} قال كم يصلون وكم يصومون؟ لم يقل ذلك ولكنه قال{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} وهو سيدنا رسول الله ، ونتيجة هذا الحب {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا}
كلما يأمرهم بأمر يسارعوا إلى تنفيذه بلا غضاضة ولا تريث ولا ترقب ولا انتظار ولكن يسارعوا إلى تنفيذ أمره لأنهم يريدون أن يكونوا من الصالحين والأبرار ، وشيء آخر {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الحشر9
أين العبادة إذاً؟ لا توجد ، لأن كل أنواع العبادات المقصد منها؟ مساعدة المرء على إصلاح نفسه وتهذيب خلقه على الكمالات التي وضعها الله في سيد السادات صلى الله عليه وسلم {إِنَّ الصَّلَاةَ}] ما حكمتها{تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} العنكبوت45
والصيام؟ {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لماذا؟ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة183
والزكاة؟"] {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وهذا هو الأساس ، الطهارة الباطنية { وَتُزَكِّيهِم} تزكية النفس بها وبعد ذلك لم يقل هم الذين يصلون ، ولكن قال أنت الذي تصلي عليهم { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التوبة103
فنحن محتاجون لمن يصلي علينا لا أن نصلي ، فلو صلينا ألف سنة فلن تكون كما يصلي علينا الحَبيب سِنة ، أما إذا صلوا فإن الله أعلم بهذه الصلاة بين القبول والرد وذلك لأن لها عقبات ، وكذلك الحج"] {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} البقرة197
إذاً كل الموضوع هو في الكمالات التي قال فيها سيد السادات {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق[2]
أين يتممها؟ في الرفاق ، يتمم فيهم مكارم الأخلاق ، فيصبحون جميعاً على هذه الشاكلة وعلى هذا النهج العظيم من مكارم الأخلاق وهذا هو السر الذي جعل كل الآفاق تفتح بهم ، لماذا؟ بمكارم أخلاقهم التي تأسوا فيها بالحَبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم فأكرمهم الله بفتح القلوب بدون تعب ولا لغوب
1] صحيح البخارى ، عن أبى هريرة رضي الله عنه
[2] السنن الكبرى للبيهقى عن أبى هريرة رضي الله عنه]