[النجش في البيع حرام]
منها قوله: (لا تناجشوا)، المسلم له حق عليك، وله حرمة، فمن حقه عليك أن تنصح له، ومن حقه عليك ألا تخونه أو تخدعه، ومن ذلك النجش الذي في حديث أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض).
المجتمع المسلم مجتمع نظيف، الإنسان عندما يتعامل مع أخيه المسلم يخاف من الله سبحانه وتعالى، يتعامل معاملة نظيفة؛ لأنه يرجو من الله الثواب، ويخاف من الله العقاب.
(لا تحاسدوا)، من حقه عليك أنك تفرح بما أعطاه الله عز وجل من خير، ولا تتمنى زوال النعمة التي أعطاه الله سبحانه.
وقوله: (لا تناجشوا).
النجش هو المزايدة في سعر السلعة بنية عدم الشراء.
الإنسان الذي يبيع سلعة بالمزاد، ثم ينصب من يخدع الناس على أنه يزيد في ثمنها وهو لن يشتريها، إنما يريد أن يضحك على الناس ليغلي عليهم سعر السلعة، هذا هو النجش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى قال: (الناجش آكل رباً خائن)؛ لأنه يضحك على الناس، ويبيع مالاً بمال ويأخذ الفرق.
هو يدفع مالاً، ولكنه قال: بأحد عشر، فقال الثاني: باثني عشر، فيقول: بثلاثة عشر، وصاحب السلعة يخرج له نصيباً من هذا البيع فهو لم يدفع شيئاًَ وأخذ ربحاً على خديعة الناس.
فالناجش آكل رباً خائن، والربا مؤذن بحرب من الله ورسوله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (درهم يأكله الإنسان من الربا أشد من ست وثلاثين زنية).
فهنا قال لنا: (لا تناجشوا، ولا تباغضوا)، فالمؤمن من حقه عليك أن تحبه، ولا تعمل أسباباً تجعل المسلم يكرهك ثم أنت أيضاً تكرهه، ويصبح المجتمع فيه نوع من نفور المسلمين بعضهم عن بعض.
قال: (ولا تدابروا)، وهو أن يوليك ظهره، والمعنى: ولا تتخاصموا بسبب الحرص على الدنيا، مما يولد بغض الإنسان لأخيه، يلقاه في شارع فيمشي من شارع آخر، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لك: لا تكره أخاك المسلم، لا تبغضه، وإن كان يجوز لك أن تبغضه وتهجره بسبب معاص يأتيها، لكن لا ينبغي أن يتباغض المجتمع المسلم على أمر الدنيا، لا تجعل الدنيا تدخل بينك وبين أخيك، تعامل مع أخيك بالحسنى، أعط له ما تحب أن يعطي لك.
إن دين المسلمين محبة دائمة لا تنتهي إلى يوم القيامة، بل إلى أن تدخلوا الجنة، ويحب بعضكم بعضاً، ففي الدنيا ينتفع المسلم بأخيه وبمحبة أخيه، فإذا مات انتفع بصلاته عليه، فإذا كان في قبره انتفع بدعائه له، فإذا كان يوم القيامة انتفع بشفاعته له.
(لا تدابروا)، لا تكن محبة ظاهرة فقط، كما هو بين بعض الناس، يظهر المحبة والتأثر بحال الآخر، هو في الحقيقة لا يهمه إلا نفسه وإنما تلك أمور وقتية فقط، ثم يوليه ظهره وكأن شيئاً لم يكن، أو أن يجمع بينهما أكل وشرب، أو مصالح ومنافع مشتركة تنتهي محبتهما بانتهائها.
المسلم معاملته مع المسلم معاملة محبة؛ لأنه مجبول على المحبة، خلق الله عز وجل في قلبه الرحمة والحنان والمودة، وحب أخيه المسلم، فهو ينصحه لأجل الخير، وليتحول عن الشر إلى الخير، سيدنا معاوية رضي الله عنه قال: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، إذا أرخوا شددت، وإذا شدوا أرخيت.
في علاقتك بينك وبين أخيك لا تنفره، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وقال: (إن منكم منفرين)، وقال: (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)، فالإنسان المسلم محب لأخيه الخير، وأن يكون رفيقه في الجنة، وأن يكونا في الدنيا على خير.
لا تكن من النوع الذي يسير مع الإنسان فإذا ذهب أعطيته ظهرك، (لا تدابروا)، بعض الناس يسلم عليك إن كان يعرفك، وإلا فلا، دين الإسلام لم يهذب هؤلاء، فالإنسان يحب الآخر لكونه مسلماً وليس لأنه في الوظيفة أو أنه عال في الرتبة.
منها قوله: (لا تناجشوا)، المسلم له حق عليك، وله حرمة، فمن حقه عليك أن تنصح له، ومن حقه عليك ألا تخونه أو تخدعه، ومن ذلك النجش الذي في حديث أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض).
المجتمع المسلم مجتمع نظيف، الإنسان عندما يتعامل مع أخيه المسلم يخاف من الله سبحانه وتعالى، يتعامل معاملة نظيفة؛ لأنه يرجو من الله الثواب، ويخاف من الله العقاب.
(لا تحاسدوا)، من حقه عليك أنك تفرح بما أعطاه الله عز وجل من خير، ولا تتمنى زوال النعمة التي أعطاه الله سبحانه.
وقوله: (لا تناجشوا).
النجش هو المزايدة في سعر السلعة بنية عدم الشراء.
الإنسان الذي يبيع سلعة بالمزاد، ثم ينصب من يخدع الناس على أنه يزيد في ثمنها وهو لن يشتريها، إنما يريد أن يضحك على الناس ليغلي عليهم سعر السلعة، هذا هو النجش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى قال: (الناجش آكل رباً خائن)؛ لأنه يضحك على الناس، ويبيع مالاً بمال ويأخذ الفرق.
هو يدفع مالاً، ولكنه قال: بأحد عشر، فقال الثاني: باثني عشر، فيقول: بثلاثة عشر، وصاحب السلعة يخرج له نصيباً من هذا البيع فهو لم يدفع شيئاًَ وأخذ ربحاً على خديعة الناس.
فالناجش آكل رباً خائن، والربا مؤذن بحرب من الله ورسوله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (درهم يأكله الإنسان من الربا أشد من ست وثلاثين زنية).
فهنا قال لنا: (لا تناجشوا، ولا تباغضوا)، فالمؤمن من حقه عليك أن تحبه، ولا تعمل أسباباً تجعل المسلم يكرهك ثم أنت أيضاً تكرهه، ويصبح المجتمع فيه نوع من نفور المسلمين بعضهم عن بعض.
قال: (ولا تدابروا)، وهو أن يوليك ظهره، والمعنى: ولا تتخاصموا بسبب الحرص على الدنيا، مما يولد بغض الإنسان لأخيه، يلقاه في شارع فيمشي من شارع آخر، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لك: لا تكره أخاك المسلم، لا تبغضه، وإن كان يجوز لك أن تبغضه وتهجره بسبب معاص يأتيها، لكن لا ينبغي أن يتباغض المجتمع المسلم على أمر الدنيا، لا تجعل الدنيا تدخل بينك وبين أخيك، تعامل مع أخيك بالحسنى، أعط له ما تحب أن يعطي لك.
إن دين المسلمين محبة دائمة لا تنتهي إلى يوم القيامة، بل إلى أن تدخلوا الجنة، ويحب بعضكم بعضاً، ففي الدنيا ينتفع المسلم بأخيه وبمحبة أخيه، فإذا مات انتفع بصلاته عليه، فإذا كان في قبره انتفع بدعائه له، فإذا كان يوم القيامة انتفع بشفاعته له.
(لا تدابروا)، لا تكن محبة ظاهرة فقط، كما هو بين بعض الناس، يظهر المحبة والتأثر بحال الآخر، هو في الحقيقة لا يهمه إلا نفسه وإنما تلك أمور وقتية فقط، ثم يوليه ظهره وكأن شيئاً لم يكن، أو أن يجمع بينهما أكل وشرب، أو مصالح ومنافع مشتركة تنتهي محبتهما بانتهائها.
المسلم معاملته مع المسلم معاملة محبة؛ لأنه مجبول على المحبة، خلق الله عز وجل في قلبه الرحمة والحنان والمودة، وحب أخيه المسلم، فهو ينصحه لأجل الخير، وليتحول عن الشر إلى الخير، سيدنا معاوية رضي الله عنه قال: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، إذا أرخوا شددت، وإذا شدوا أرخيت.
في علاقتك بينك وبين أخيك لا تنفره، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وقال: (إن منكم منفرين)، وقال: (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)، فالإنسان المسلم محب لأخيه الخير، وأن يكون رفيقه في الجنة، وأن يكونا في الدنيا على خير.
لا تكن من النوع الذي يسير مع الإنسان فإذا ذهب أعطيته ظهرك، (لا تدابروا)، بعض الناس يسلم عليك إن كان يعرفك، وإلا فلا، دين الإسلام لم يهذب هؤلاء، فالإنسان يحب الآخر لكونه مسلماً وليس لأنه في الوظيفة أو أنه عال في الرتبة.