السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
التآخي في الله
إن المسلم بحكم إيمانه بالله تعالى لا يحب إذا أحب إلا في الله و لا يبغض إذا أبغض إلا في الله... لأنه لا يحب إلا ما يحب الله و رسوله و لا يكره إذا كره إلا ما يكره الله و رسوله... فهو إذا بحب الله و رسوله يحب و ببغضهما يبغض... و دليله في هذا قول الرسول-صلى الله عليه و سلم-*: من أحب لله و ابغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان* و بناء على هذا فجميع عباد الله الصالحين يحبهم المسلم و يواليهم... و جميع عباد الله الفاسقين عن أمر الله و رسوله يبغضهم و يعاديهم... بيد أن هذا غير مانع للمسلم أن يتخذ إخوانا أصدقاء في الله تعالى يخصهم بمزيد محبة و وداد إذ رغب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في اتخاذ مثل هؤلاء الإخوان و الأصدقاء بقوله:* المؤمن إلف مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف* و قوله:* إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور و وجوههم نور ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء* فقالوا: يا رسول الله صفهم لنا... فقال:* المتحابون في الله و المجالسون في الله و المتزاورون في الله* و قوله-صلى الله عليه و سلم-:* إن الله تعالى يقول حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي و حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي* و قوله:* سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل... و شاب نشأ في عبادة الله تعالى...و رجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه...و رجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك و تفرقا عليه... و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه... و رجل دعته امرأة ذات حسب و جمال فقال إني أخاف الله تعالى... و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه* و قوله -صلى الله عليه و سلم-:* إن رجلا زار أخا له في الله فأرصد الله له ملكا فقال: أين تريد؟ قال: أريد أن ازور أخي فلانا... فقال: لحاجة لك عنده؟ قال: لا... قال: لقرابة بينك و بينه؟ قال: لا قال: فبنعمة لك عنده؟ قال: لا قال: فبم؟ قال: أحبه في الله قال: فإن الله أرسلني إليك أخبرك بأنه يحبك لحبك إياه و قد أوجب لك الجنة.*
و شرط هذه الأخوة أن تكون لله و في الله بحيث تخلو من شوائب الدنيا و علائقها المادية بالكلية و يكون الباعث عليها الإيمان بالله لا غير.
أما آدابها فهي أن يكون المتخذ أخا:
- عاقلا لأنه لا خير في أخوة الأحمق و صحبته إذ قد يضر الأحمق الجاهل من حيث يريد أن ينفع.
- حسن الخلق إذ سيء الخلق و إن كان عاقلا فقد تغلبه شهوة أو يتحكم فيه غضب فيسيء إلى صاحبه.
- تقيا لان الفاسق الخارج عن طاعة ربه لا يؤمن جانبه إذ قد يرتكب ضد صاحبه جريمة لا يبالي معها بأخوة أو غيرها لأن من لا يخاف الله تعالى لا يخاف غيره بحال من الأحوال.
- ملازما للكتاب و السنة بعيدا عن الخرافة و البدعة إذ المبتدع قد ينال صديقه من شؤم بدعته و لان المبتدع و صاحب الهوى هجرتهما متعينة و مقاطعتهما لازمة فكيف تمكن خلتهما و صداقتهما؟
إليك وصية أحد الصالحين لابنه
**يا بني إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك... و إن صحبته زانك... و إن قعدت بك إلى مئونة مانك... اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها... و إن رأى منك حسنة عدها... و إن رأى سيئة سدها... اصحب من إذا سألته أعطاك... و إن سكت ابتداك... و إن نزلت بك نازلة واساك... اصحب من إذا قلت صدق قولك... و إن حاولتما أمرا أمرك... و إن تنازعتما شيئا آثرك**.
و من حقوق الأخوة ما يلي
- المواساة بالمال: فيواسي كل منهما أخاه بماله إن احتاج إليه بحيث يكون دينارهما و درهمهما واحدا لا فرق بينهما فيه كما يروى عن أبي هريرة-رضي الله عنه- إذ أتاه رجل فقال: إني أريد أن أؤاخيك في الله... قال: أتدري ما حق الإخاء؟ قال: عرفني... قال: لا تكون أحق بدينارك و درهمك مني... قال: لم ابلغ هذه المنزلة بعد... قال: فاذهب عني.
- أن يكون كل منهما عونا لصاحبه يقضي حاجته و يقدمها على نفسه يتفقد أحواله كما يتفقد أحوال نفسه و على أهله و أولاده يسأل عنه كل ثلاث فان كان مريضا عاده و إن كان مشغولا أعانه و إن كان ناسيا ذكره يرحب به إذا دنا و يوسع له إذا جلس و يصغي إليه إذا حدث.
- أن يكف عنه لسانه إلا بخير فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره و لا يستكشف أسراره و لا يحاول التطلع إلى خبايا نفسه و إذا رآه في طريقه لحاجة من حاجات نفسه فلا يفاتحه ذكرها و لا يحاول التعرف إلى مصدرها أو موردها يتلطف في أمره بالمعروف أو نهيه عن المنكر لا يماريه في الكلام و لا يجادله بحق أو بباطل. لا يعاتبه على شيء و لا يعتب عليه في أخر.
- أن يعطيه من لسانه ما يحب منه فيدعوه بأحب الأسماء إليه و يذكره بالخير في الغيبة و الحضور يبلغه ثناء الناس عليه مظهرا اغتباطه بذلك و فرحه به. لا يسترسل في نصحه فيقلقه و لا ينصحه أمام الملأ فيفضحه كما قال الشافعي-رحمه الله تعالى-: من وعظ أخاه سرا فقد نصحه و زانه... و من وعظه علانية فقد فضحه و شانه.
- يعفو عن زلاته و يتغاضى عن هفواته يستر عيوبه و يحسن به ظنونه و إن ارتكب معصية سرا أو علانية فلا يقطع مودته و لا يهمل أخوته بل ينتظر توبته و أوبته فان أصر فله صرمه و قطعه... أو الإبقاء على أخوته مع إسداء النصيحة و مواصلة الموعظة رجاء أن يتوب فيتوب الله عليه. قال أبو الدرداء-رضي الله عنه-: إذا تغير أخوك و حال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فان أخاك يعوج مرة و يستقيم أخرى.
- أن تفي له في الأخوة فيثبت عليها و يدم عهدها لأن قطعها محبط لأجرها و إن مات نقل المودة إلى أولاده و من والاه من أصدقائه محافظة على الأخوة ووفاء لصاحبها. فقد أكرم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عجوزا دخلت عليه فقيل له في ذلك فقال:* إنها كانت تأتينا أيام خديجة... و إن كرم العهد من الدين*. و من الوفاء أن لا يصادق عدو صديقه إذ قال الشافعي- رحمه الله تعالى-: إذا أطاع صديقك عدوك فقد اشتركا في عداوتك.
- أن لا يكلفه ما يشق عليه و أن لا يحمله ما لا يرتاح معه فلا يحاول أن يستمد منه شيئا من جاه أو مال أو يلزمه بالقيام بأعمال إذ أصل الأخوة كانت لله فلا ينبغي أن تحول إلى غيره من جلب منافع الدنيا أو دفع المضار. و كما لا يجعله يتكلف له إذ كلاهما مخل بالأخوة مؤثر فيها منقص من أجرها المقصود منها فعليه أن يطوي معه بساط التزمت و التكلف و التحفظ إذ بهذه تحصل الوحشة المنافية للألفة و قد جار في الأثر: أنا و أتقياء أمتي برآء من التكلف. و قال بعض الصالحين: من سقطت كلفته دامت ألفته و من خفت مئونته دامت مودته و آية سقوط الكلفة الموجب للأنس و المذهبة للوحشة أن يفعل الأخ في بيت أخيه أربع خصال: أن يأكل في بيته و يدخل الخلاء عنده و يصلي و ينام معه فإذا فعل هذه فقد تم الإيخاء و ارتفعت الحشمة الموجبة للوحشة و وجد الأنس و تأكد الانبساط.
- أن يدعو له و لأولاده و من يتعلق به بخير ما يدعو لنفسه و أولاده و من يتعلق به إذ لا فرق بين احدهما و الآخر بحكم الأخوة التي جمعت بينهما فيدعو له حيا و ميتا و حاضرا و غائبا قال -صلى الله عليه و سلم-:*إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك: و لك مثل ذلك*. و قال احد الصالحين: أين مثل الأخ الصالح؟ إن أهل الرجل إذا مات يقسمون ميراثه و يتمتعون بما خلف... و الأخ الصالح ينفرد بالحزن مهتما بما قدم أخوه عليه و ما صار إليه يدعو له في ظلمة الليل و يستغفر له و هو تحت أطباق الثرى.
طوبى للمستغفرين
التآخي في الله
إن المسلم بحكم إيمانه بالله تعالى لا يحب إذا أحب إلا في الله و لا يبغض إذا أبغض إلا في الله... لأنه لا يحب إلا ما يحب الله و رسوله و لا يكره إذا كره إلا ما يكره الله و رسوله... فهو إذا بحب الله و رسوله يحب و ببغضهما يبغض... و دليله في هذا قول الرسول-صلى الله عليه و سلم-*: من أحب لله و ابغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان* و بناء على هذا فجميع عباد الله الصالحين يحبهم المسلم و يواليهم... و جميع عباد الله الفاسقين عن أمر الله و رسوله يبغضهم و يعاديهم... بيد أن هذا غير مانع للمسلم أن يتخذ إخوانا أصدقاء في الله تعالى يخصهم بمزيد محبة و وداد إذ رغب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في اتخاذ مثل هؤلاء الإخوان و الأصدقاء بقوله:* المؤمن إلف مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف* و قوله:* إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور و وجوههم نور ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء* فقالوا: يا رسول الله صفهم لنا... فقال:* المتحابون في الله و المجالسون في الله و المتزاورون في الله* و قوله-صلى الله عليه و سلم-:* إن الله تعالى يقول حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي و حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي* و قوله:* سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل... و شاب نشأ في عبادة الله تعالى...و رجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه...و رجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك و تفرقا عليه... و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه... و رجل دعته امرأة ذات حسب و جمال فقال إني أخاف الله تعالى... و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه* و قوله -صلى الله عليه و سلم-:* إن رجلا زار أخا له في الله فأرصد الله له ملكا فقال: أين تريد؟ قال: أريد أن ازور أخي فلانا... فقال: لحاجة لك عنده؟ قال: لا... قال: لقرابة بينك و بينه؟ قال: لا قال: فبنعمة لك عنده؟ قال: لا قال: فبم؟ قال: أحبه في الله قال: فإن الله أرسلني إليك أخبرك بأنه يحبك لحبك إياه و قد أوجب لك الجنة.*
و شرط هذه الأخوة أن تكون لله و في الله بحيث تخلو من شوائب الدنيا و علائقها المادية بالكلية و يكون الباعث عليها الإيمان بالله لا غير.
أما آدابها فهي أن يكون المتخذ أخا:
- عاقلا لأنه لا خير في أخوة الأحمق و صحبته إذ قد يضر الأحمق الجاهل من حيث يريد أن ينفع.
- حسن الخلق إذ سيء الخلق و إن كان عاقلا فقد تغلبه شهوة أو يتحكم فيه غضب فيسيء إلى صاحبه.
- تقيا لان الفاسق الخارج عن طاعة ربه لا يؤمن جانبه إذ قد يرتكب ضد صاحبه جريمة لا يبالي معها بأخوة أو غيرها لأن من لا يخاف الله تعالى لا يخاف غيره بحال من الأحوال.
- ملازما للكتاب و السنة بعيدا عن الخرافة و البدعة إذ المبتدع قد ينال صديقه من شؤم بدعته و لان المبتدع و صاحب الهوى هجرتهما متعينة و مقاطعتهما لازمة فكيف تمكن خلتهما و صداقتهما؟
إليك وصية أحد الصالحين لابنه
**يا بني إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك... و إن صحبته زانك... و إن قعدت بك إلى مئونة مانك... اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها... و إن رأى منك حسنة عدها... و إن رأى سيئة سدها... اصحب من إذا سألته أعطاك... و إن سكت ابتداك... و إن نزلت بك نازلة واساك... اصحب من إذا قلت صدق قولك... و إن حاولتما أمرا أمرك... و إن تنازعتما شيئا آثرك**.
و من حقوق الأخوة ما يلي
- المواساة بالمال: فيواسي كل منهما أخاه بماله إن احتاج إليه بحيث يكون دينارهما و درهمهما واحدا لا فرق بينهما فيه كما يروى عن أبي هريرة-رضي الله عنه- إذ أتاه رجل فقال: إني أريد أن أؤاخيك في الله... قال: أتدري ما حق الإخاء؟ قال: عرفني... قال: لا تكون أحق بدينارك و درهمك مني... قال: لم ابلغ هذه المنزلة بعد... قال: فاذهب عني.
- أن يكون كل منهما عونا لصاحبه يقضي حاجته و يقدمها على نفسه يتفقد أحواله كما يتفقد أحوال نفسه و على أهله و أولاده يسأل عنه كل ثلاث فان كان مريضا عاده و إن كان مشغولا أعانه و إن كان ناسيا ذكره يرحب به إذا دنا و يوسع له إذا جلس و يصغي إليه إذا حدث.
- أن يكف عنه لسانه إلا بخير فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره و لا يستكشف أسراره و لا يحاول التطلع إلى خبايا نفسه و إذا رآه في طريقه لحاجة من حاجات نفسه فلا يفاتحه ذكرها و لا يحاول التعرف إلى مصدرها أو موردها يتلطف في أمره بالمعروف أو نهيه عن المنكر لا يماريه في الكلام و لا يجادله بحق أو بباطل. لا يعاتبه على شيء و لا يعتب عليه في أخر.
- أن يعطيه من لسانه ما يحب منه فيدعوه بأحب الأسماء إليه و يذكره بالخير في الغيبة و الحضور يبلغه ثناء الناس عليه مظهرا اغتباطه بذلك و فرحه به. لا يسترسل في نصحه فيقلقه و لا ينصحه أمام الملأ فيفضحه كما قال الشافعي-رحمه الله تعالى-: من وعظ أخاه سرا فقد نصحه و زانه... و من وعظه علانية فقد فضحه و شانه.
- يعفو عن زلاته و يتغاضى عن هفواته يستر عيوبه و يحسن به ظنونه و إن ارتكب معصية سرا أو علانية فلا يقطع مودته و لا يهمل أخوته بل ينتظر توبته و أوبته فان أصر فله صرمه و قطعه... أو الإبقاء على أخوته مع إسداء النصيحة و مواصلة الموعظة رجاء أن يتوب فيتوب الله عليه. قال أبو الدرداء-رضي الله عنه-: إذا تغير أخوك و حال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك فان أخاك يعوج مرة و يستقيم أخرى.
- أن تفي له في الأخوة فيثبت عليها و يدم عهدها لأن قطعها محبط لأجرها و إن مات نقل المودة إلى أولاده و من والاه من أصدقائه محافظة على الأخوة ووفاء لصاحبها. فقد أكرم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عجوزا دخلت عليه فقيل له في ذلك فقال:* إنها كانت تأتينا أيام خديجة... و إن كرم العهد من الدين*. و من الوفاء أن لا يصادق عدو صديقه إذ قال الشافعي- رحمه الله تعالى-: إذا أطاع صديقك عدوك فقد اشتركا في عداوتك.
- أن لا يكلفه ما يشق عليه و أن لا يحمله ما لا يرتاح معه فلا يحاول أن يستمد منه شيئا من جاه أو مال أو يلزمه بالقيام بأعمال إذ أصل الأخوة كانت لله فلا ينبغي أن تحول إلى غيره من جلب منافع الدنيا أو دفع المضار. و كما لا يجعله يتكلف له إذ كلاهما مخل بالأخوة مؤثر فيها منقص من أجرها المقصود منها فعليه أن يطوي معه بساط التزمت و التكلف و التحفظ إذ بهذه تحصل الوحشة المنافية للألفة و قد جار في الأثر: أنا و أتقياء أمتي برآء من التكلف. و قال بعض الصالحين: من سقطت كلفته دامت ألفته و من خفت مئونته دامت مودته و آية سقوط الكلفة الموجب للأنس و المذهبة للوحشة أن يفعل الأخ في بيت أخيه أربع خصال: أن يأكل في بيته و يدخل الخلاء عنده و يصلي و ينام معه فإذا فعل هذه فقد تم الإيخاء و ارتفعت الحشمة الموجبة للوحشة و وجد الأنس و تأكد الانبساط.
- أن يدعو له و لأولاده و من يتعلق به بخير ما يدعو لنفسه و أولاده و من يتعلق به إذ لا فرق بين احدهما و الآخر بحكم الأخوة التي جمعت بينهما فيدعو له حيا و ميتا و حاضرا و غائبا قال -صلى الله عليه و سلم-:*إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك: و لك مثل ذلك*. و قال احد الصالحين: أين مثل الأخ الصالح؟ إن أهل الرجل إذا مات يقسمون ميراثه و يتمتعون بما خلف... و الأخ الصالح ينفرد بالحزن مهتما بما قدم أخوه عليه و ما صار إليه يدعو له في ظلمة الليل و يستغفر له و هو تحت أطباق الثرى.
طوبى للمستغفرين
تعليق