وفي قصّة أصحاب الكهف آية
يقول الله تعالى : { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ الله مَنْ يَهْدِ الله فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا 17 وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا 18 } (18- الكهف 17-18) .
تتحدَّث هاتان الآيتان عن أصحاب الكهف ، وهم شبابٌ عاشُوا قبل مَبْعَث النَّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلَّم بقُرون . وكانُوا يُؤمنون بالله وحده ، لا يُشركون به شيئًا .
وفي يوم ، فَرُّوا من قَوْمهم الكفَّار ، واخْتَبأوا في كهف . فألْقَى الله تعالى عليهم النَّوم ، فنامُوا حوالي 300 سنة ، ثمَّ أيقظَهُم الله من رُقادهم . يقول تعالى : { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا 25 } (18- الكهف 25) .
يقولُ المفسّرون : أي نامُوا 300 سنة شمسيَّة ، وهي تُعادل 309 سنة قمريَّة ! ولهذا قال تعالى : { وازدادُوا تِسْعًا } . فهل هذه الدّقَّة في الحساب جاءت من قَبيل الإعجاز أم هي من قَبيل الصُّدفة ؟!
وخلال نَوْمهم الطَّويل هذا ، كانت الشَّمسُ تَدخلُ إلى كَهْفهم صباحًا ومساءً ، وهذا الأمرُ ضَروري للقضاء على الرُّطوبة والجراثيم التي يمكنُ أن تُتْلفَ أبدانهم .
وكانُوا يُقَلَّبون تارةً إلى اليمين وتارةً إلى الشّمال ، وهذا أيضًا ضَروري لأنَّ النَّوم لفترة طويلة في وضعيَّة واحدة يُسبّبُ تَقَيُّحات في الموضع من الجسم الملاصق للفراش أو للأرض . وكلُّنا يتقلَّبُ مرَّات عديدة عندما يكون نائمًا ، دون أن يشعر بذلك . ثمَّ إنَّ التَّقليب إلى اليمين وإلى الشّمال يسمح للجسم أن يتنفَّس بسهولة ، وهو ما لا يحصل إذا كان النَّوم على البطن أو على الظَّهر .
كلُّ هذا أثْبَته العلم الحديث . فمَن أخبر محمَّدًا صلّى الله عليه وسلَّم بكلّ هذه الجزئيَّات العلميَّة الدَّقيقة منذ حوالي 1400 سنة ، إن لم يكن الله تعالى هو الذي أوحَى له بذلك ؟!
بقيَ أن نلاحظ أنَّ الله سبحانه كان يستطيع ، وهو القادر على كلّ شيء ، أن يجعلَ الفتْيَة يَنامون لمدَّة 300 سنة في وضعيَّة واحدة ودون أن تزورهم الشَّمس ، ويحفظ مع ذلك أبدانَهم من أيّ تَلَف .
ولكنَّه ربَّما أراد أن يُنبّهنا إلى ضرورة الأخذ بالأسباب ، بالإضافة إلى التَّوكُّل عليه ، أو ربَّما أراد أن يَلْفتَ أنظارنا إلى هذه الحقائق العلميَّة التي تؤكّد أنَّ القرآن مُنزَّلٌ من عنده .
أخوكم عامر أبو سميّة
يقول الله تعالى : { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ الله مَنْ يَهْدِ الله فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا 17 وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا 18 } (18- الكهف 17-18) .
تتحدَّث هاتان الآيتان عن أصحاب الكهف ، وهم شبابٌ عاشُوا قبل مَبْعَث النَّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلَّم بقُرون . وكانُوا يُؤمنون بالله وحده ، لا يُشركون به شيئًا .
وفي يوم ، فَرُّوا من قَوْمهم الكفَّار ، واخْتَبأوا في كهف . فألْقَى الله تعالى عليهم النَّوم ، فنامُوا حوالي 300 سنة ، ثمَّ أيقظَهُم الله من رُقادهم . يقول تعالى : { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا 25 } (18- الكهف 25) .
يقولُ المفسّرون : أي نامُوا 300 سنة شمسيَّة ، وهي تُعادل 309 سنة قمريَّة ! ولهذا قال تعالى : { وازدادُوا تِسْعًا } . فهل هذه الدّقَّة في الحساب جاءت من قَبيل الإعجاز أم هي من قَبيل الصُّدفة ؟!
وخلال نَوْمهم الطَّويل هذا ، كانت الشَّمسُ تَدخلُ إلى كَهْفهم صباحًا ومساءً ، وهذا الأمرُ ضَروري للقضاء على الرُّطوبة والجراثيم التي يمكنُ أن تُتْلفَ أبدانهم .
وكانُوا يُقَلَّبون تارةً إلى اليمين وتارةً إلى الشّمال ، وهذا أيضًا ضَروري لأنَّ النَّوم لفترة طويلة في وضعيَّة واحدة يُسبّبُ تَقَيُّحات في الموضع من الجسم الملاصق للفراش أو للأرض . وكلُّنا يتقلَّبُ مرَّات عديدة عندما يكون نائمًا ، دون أن يشعر بذلك . ثمَّ إنَّ التَّقليب إلى اليمين وإلى الشّمال يسمح للجسم أن يتنفَّس بسهولة ، وهو ما لا يحصل إذا كان النَّوم على البطن أو على الظَّهر .
كلُّ هذا أثْبَته العلم الحديث . فمَن أخبر محمَّدًا صلّى الله عليه وسلَّم بكلّ هذه الجزئيَّات العلميَّة الدَّقيقة منذ حوالي 1400 سنة ، إن لم يكن الله تعالى هو الذي أوحَى له بذلك ؟!
بقيَ أن نلاحظ أنَّ الله سبحانه كان يستطيع ، وهو القادر على كلّ شيء ، أن يجعلَ الفتْيَة يَنامون لمدَّة 300 سنة في وضعيَّة واحدة ودون أن تزورهم الشَّمس ، ويحفظ مع ذلك أبدانَهم من أيّ تَلَف .
ولكنَّه ربَّما أراد أن يُنبّهنا إلى ضرورة الأخذ بالأسباب ، بالإضافة إلى التَّوكُّل عليه ، أو ربَّما أراد أن يَلْفتَ أنظارنا إلى هذه الحقائق العلميَّة التي تؤكّد أنَّ القرآن مُنزَّلٌ من عنده .
أخوكم عامر أبو سميّة